الحديث عن الزهراء (ع) حديث ذو شجون، فبقدر مافيه من الألم والمرارة والمأساة أيضاً نتلمس أحياناً فيه شيء من الشجاعة والموقف وفصاحة اللسان والموقف أيضاً، فالسيدة فاطمة عليها السلام كانت واحدة من الذين ساهموا في بناء الصرح الإسلامي العظيم من خلال مواقفها في مكة والمدينة.
هل أسهم الطغيان المأساوي العاطفي على مسيرة الزهراء (ع) في إغفال الكثير من الجوانب المشرقة في حياتها الكريمة؟
هذا ماتحدثنا به في برنامج “عبق الجنة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع الشيخ عمار الشتيلي.
حيث قال الشيخ الشتيلي: “في ذكرى الأيام الفاطمية نقلب صفحات ذلك التراث العظيم، مشيراً إلى أننا يجب التعرف على شخصية المحتفى بذكراها من هي السيدة الزهراء (ع) التي استوعب الحزن والبكاء كل حياتها الكريمة، حيث كانت العالمة العاملة ومن ثاني الثقلين وحجة الله عز وجل الكبرى، ومصدر من مصادر الشريعة بعد أبيها (ص) وزوجها أمير المؤمنين (ع).
كما لفت سماحته إلى أننا عندما نقف أمام الزهراء (ع) نقف على إنسان معصوم كل كلامه وسكناته وأفعاله كاشفة عن مذاق المشرع والمصدر كالقرآن الكريم وسنة النبي (ص) والزهراء من أهل البيت (ع)، مبيناً أنها مادامت معصومة وحجة الله الكبرى فكل حياتها وتراثها مهم بالنسبة إلي لأنه ليس تراث أي إنسان عادي.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: