يعرف الدعاء في الشريعة الإسلامية بأنه عبادة مشروعة يتوجه بها العبد إلى ربه وحده لا شريك له، فيسأله ويطلب منه ما يرجوه من أمور الدنيا والآخرة، والدعاء من أفضل العبادات التي يحبها الله سبحانه وتعالى، ووردت مشروعيته في القرآن الكريم.
ماهي الأداب الظاهرية والباطنية لقبول الدعاء؟
هذا ما تطرقنا إليه، في برنامج”رسائل رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع فضيلة الشيخ صهيب حبلي، والشيخ توفيق علوية.
حيث وضح الشيخ علوية، أن الدعاء له وعاء وهذا الوعاء هو شهر رمضان المبارك وأفضل الأوعية في هذا الشهر الفضيل هي ليالي القدر ومن المعلوم أن الدعاء له أداب ظاهرية وحقيقية، ومن الأداب الظاهرية للدعاء هو استقبال القبلة فأن كل المجالس ليست فيه البركة أن لم تكن في القبلة، وأيضاً أن تكون على طهارة، وأن يتوجه إلى الله تعالى وهو على يقين من الإجابة، وأيضاً عندما يريد الإنسان أن يدعو الله في أوقات الصيام يجب أن يتصف بالفقر المطلق أمام الغني المطلق، أي أن يستحضر بعد البشري ذل العبودية.
وبدوره أعرب الشيخ حبلي، عندما يشعر الإنسان بالفقر الكبير أمام الله فأن الله تعالى يستجيب دعائه لأنه يعلم أن هذا الإنسان قد استحضر ذل العبوية في نفسه، فقال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ” صدق الله العظيم، فربنا قريب نناديه ونناجيه فهو أقرب إلينا من حبل الوريد، فالمشكلة عند الناس تقول ندعو فلا يستجيب لنا، فهنا علينا أن ننظر إلى أعمالنا.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: