صلة الرّحم هي التّواصل ووصل الأقارب وعدم قطيعتهم لما لها من آثارٍ تعود على الفرد وانقياداً لما أمرنا اللّه سبحانه وتعالى به في محكم آياته، لبقاء الودّ والمحبّة بين النّاس وإبعاد البغضاء والمشاكل، ورفع من قيمتها وقال بأنّ قاطع الرّحم لا يدخل الجنّة.
هذا ما سلطنا الضوء في برنامج “معراج الروح” مع الشيخ محمد علي تقي الذي يعرض على قناة الفضائية.
حيث وضح الشيخ تقي أن ما ينقص عمر الإنسان ويؤثر على حياته، وعلى كماله، وسعادته، والذي يؤدي به إلى أنقضاء عمره في فترة زمنية قصيرة وله دخالة رئيسية في مدة بقائه على قيد الحياة مدة زمنية أطول، لأن الموت والحياة في يد الله سبحانه، ومن الأشياء التي لها مدخلية كبيرة في قصر عمر الإنسان هي الذنوب والمعاصي الذي يقترفها المرء،حيث يقول الإمام علي (ع) عندما خطب الناس:” أعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء، وقام رجل من الخوارج وقال: ياعلي وهل هنك ذنوب تعجل الفناء؟ قال الإمام(ع) نعم ويلك قطيعة الرحم”
و أشار الشيخ تقي إلى قول الإمام الصادق (ع): “حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه عن علي (ع) قال، قال رسول الله(ص) : إن الرجل ليصل رحمه، وقد بقي من عمره ثلاث سنين ، فيصيرها الله عزّ وجّل ثلاثين سنة ويقطعها وقد بقي من عمره ثلاثون سنة، فيصيرها الله ثلاث سنين” ، أي أن الصلة تزيد في العمر، وأن القطيعة فيها تقصير من عمر الإنسان، و أن الله بيده جميع عوامل التغير، فصلة الرحم تعمر الديار وحتى و أن لم يكونوا مؤمنين ، وتهون الحساب، وتقي ميتة السوء…
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: