أبهرني جمالها , أبهرني قولها , أبهرتني عندما مشت وسط الحمام وهي تسعى بين طيور أحست بقلبها لتسكن دون أن تخاف لقد كانت تنظر إلى الأفق .
خرجت من المرقد الإمام مودعة ومستقبلة بروحها إمامها المنتظر فهي ملتزمة في كلامه حيث تقول إن إمامي قال تقلدوا
بأمنا الزهراء (عليها السلام ) .
وأنا أتقلد بها وبعفة بنتها زينب (عليها السلام )لأني أحب إمامي أعمل بما يريد مني في هذا الوقت الذي يتطلب مني أن اكون زينبيه.
ها هي تركض في طريق الحمام ويعلو على رأسها طير ليرى ماذا اقتبست من مولاتها لكي يصف إلى أمامها كيف أبهرته تلك الفتاة فهي تصارع أفكار بعضهن التي تعمل بالقشور وتدعي التحضر .
فهذا الطير أخذ هذه الأمور ليصف إلى أمامها كما ذهب الهدهد ليصف إلى سليمان (عليه السلام ) عرش بلقيس ليجعل ذلك الطير من تلك الفتاة الملتزمة شعلة تزهوا في الأفق .
فهو يحمل نبأ إلى حيث يوجد الأمام يقول له أن عصره لم يخلوا من نساء ملتزمات عابدات متقيات عفيفات لهن من الدنيا الحظ الكبير ، نفوسهن أصلب من الصلد لأنها عصمت نفسها فهي وعاء محكم تعجب الجنس الأخر من البشر ,فهو يبحث عن مختلفة ليس كما وجد حوله لأنها ارتسمت بها كل صفة جيدة تأخذ بقلوب تريد التكاثر الشرعي ,أخذت أمورها بزمامها وفتحت باب
الرشاد بوعيها هي ليست داعية بلا عمل فهي تعمل وتنتظر هكذا وصف الحمام إلى الإمام .
بقلم المبلغة : فاطمة محمد حيدر