أرسل الله عزّ وجل نبيّه محمّد (ص) برسالة الإسلام فكانت شاملة جامعة، وعالجت جميع جوانب حياة الإنسان العلميّة والعمليّة، والأخلاقيّة والتّربويّة، وقد حثّت الشّريعة الإسلاميّة على البحث والتّفكر، كما حثّت على العلم والاستزادة منه، باعتبار العقل والعلم ركيزتين أساسيّتين من ركائز تطوّر المجتمع الإسلاميّ، وقد حفلت آيات القرآن الكريم بكثيرٍ من الآيات التي تناولت جانب الفكر والعلم في حياة الإنسان، كما لم تغفل السّنّة النّبويّة المطهّرة عن ذكر تلك الجوانب، ولقد كان الإسلام بحقّ دين العقل والعلم.
هذا ما سلط عليه الضوء عليه في برنامج “أفكار الحياة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول موضوع” إيمان وحب” مع فضيلة الشيخ فيصل الكاظمي.
حيث تحدث الشيخ فيصل الكاظمي أن أيام الجاهلية كانت تشيع منظومة من التصرفات الغريبة لكن كانت مألوفة عندهم، ومن بينها إذا أراد أحد العرب السفر إلى مكان ما فإنه ينظر إلى الطير في السماء إذا اتجه نحو اليمين فإنه يسافر وهو مرتاح، ولكن إذا اتجه نحو اليسار فإنه يعرض عن سفره، ولكن إذا كان مضطراً يخرج وهو في حالة غضب وقلق وتشاؤم، بل إنه يزداد تعمقاً في جهله حيث أنه إذا لم يجد طيراً يعمد إلى الطيور التي في أوكارها لينظر كيف تطير ليقرر هل يسافر أم لا.
وأضاف الشيخ الكاظمي أن النبي (ص) نهى عن ذلك وقال: “أمكنوا الطيور من أوكارها “، أي لا تزعجوا الطير وهو مع صغاره، وهذا يدل من جهة على رحمة الرسول (ص) وعظمة الدين الإسلامي، ومن جهة ثانية يدل على التأكيد بالمنهج العلمي بأن تتوكل على الله.
وختم الشيخ فيصل حديثه أن الإسلام يريد من الإنسان أن يكون علمياً في تفكيره، وينطلق من خلال النظرة العلمية الهادفة، وألا تغره الأفكار المنحرفة، كما أن القرآن الكريم أكد دائماً على إلمام الإنسان بالعلم، حيث لا يوجد دين أكد على العلم مثل الإسلام.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: