تتميز ثورة الإمام الحسين (ع) عن باقي الثورات بأنها كانت ثورة اصلاح وهداية لكل البشرية دون استثناء، حيث سعى الامام (ع) الى بناء مجتمع إسلامي وإنساني متكامل، تسود فيه الاخلاق الفاضلة والقيم النبيلة وتتحقق فيه العدالة والاخوة والحرية والمساواة وباقي القيم الانسانية التي تحفظ حقوق وكرامة الإنسان.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج” هكذا يرونها” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الأستاذ جاسم العابدي.
حيث وضح الأستاذ جاسم، قول الفيلسوف القصيص توماس:” حينما جند يزيد الناس لقتل الحسين(ع) وإرقة دمائه كانوا يقولون له: “كم تدفع لنا من المال؟ ” ، أما أصحاب الحسين(ع) فكانوا يقولون له:” لو نقتل في سبيلك مرات ومرات نحن مستعدون لذلك”، هذه الصورة اقتبسها الكاتب من قصة الإمام الحسين(ع) في واقعة الطف وهو يعبر هذا التعبير بأن الناس الذين جندوا لقتل الإمام(ع) كانوا يبحثون عن المال أما الناس الذين وقفوا بصفه (ع) كانوا يحاربون من أجل حبهم له ومن أجل عقيدتهم، هذه هي الركيزة الأساسية التي كانت موجودة عند أنصار الإمام الحسين(ع).
وأضاف الأستاذ جاسم، ولد العالم توماس عام 1850 وتوفي عام 1937 وهو تشيكي الجنسية وسياسي وعالم اجتماع وفيلسوف حيث دعا إلى استقلال سلوفاكيا أثناء الحرب العالمية الأولى وأصبح أول رئيس ومؤسس لهذه الدولة وأصلح النظام الملكي للإمبراطورية النمساوية وتحويلها الى دولة فيدرالية ديمقراطية ولكن خلال الحرب العالمية الأولى أصبح يعمل لصالح النظام الملكي والمساعدة من قبل قولت الحلفاء الذي نجح فيه في نهاية المطاف.
للمتابعة عبر اليوتيوب: