هي ثورة هيمنت على الوجدان الإنساني رسمت طريقاً جديداً نحو الحرية وصنعت كل التحولات التي شهدتها القرون اللاحقة بل وأعادت صياغة العقل المسلم نحو الأفضل وهي ثورة نحو الكرامة والتحرر والإصلاح.
من أين نبدأ بالإصلاح؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج”تصريح بالحياة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الباحث الإسلامي الدكتور هاني النجار، والباحث الاجتماعي الدكتور مهند العبدلي.
حيث وضح الدكتور هاني، أن الإصلاح يبدأ من تغيير الذات ونلاحظ أن القرآن الكريم أكد هذا المفهوم من خلال الآية القرآنية، بسم الله الرحمن الرحيم”إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ” صدق الله العظيم وأستناداً إلى هذه الآية الكريمة فأن الإصلاح يبدأ من الذات الإنسانية وأن الامام الحسين(ع) انطلق من هذا المفهوم لتغيير الواقع الإنسانية في ذلك العصر حيث بدأت الإنسانية تأخذ مسار خاطئ من خلال التسلط الطغاة والمتجبرين على الحكم وبدأو يسيرون الإنسانية باتجاه مخالف لما أراده الله ورسوله(ص) والأئمة(ع) وهنا جاء دور الإمام الحسين(ع) في توعية الناس والأمة على ضرورة الإصلاح.
حيث وضح الدكتور مهند، أن عملية صناعة الهدف تبدأ من تحقيق معنى الهدف السامي التي تصنعه في تلك الذات النقية وكان هدف الإمام الإصلاح ابدأ بنفسك ثم بمن تعرف هذه النقطة مهمة جداً في عالم الاجتماع وعالم الإصلاح الاجتماعي يجب أن يكون المصلح يحمل لكل الصفات من النقاء الذاتي حتى يستطيع أن يعكس من خلال شخصيته الإصلاح للأخرين لأن فاقد الشيئ لايعطيه، و جهد الإمام (ع)من هو وصغير إلى أن كبر أن يحمل حتى في ذاته وفي بيته طعامه وشرابه وعلاقته مع زوجته تحمل وتبنى قاعدة الإصلاح الذاتي.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: