السؤال: عالمية قضية الإمام المهدي ماذا قدمنا لها؟ وماذا يمكن أن نقدم لها؟
والجواب: أما بالنسبة للسؤال الثاني : ماذا يمكن أن نقدم لقضية الإمام المهدي؟
أولاً: التصدي إلى الحركات المهدوية الزائفة وفضحها وبيان سقم أفكارها وتعريتها وكشف تناقضاتها والتأكيد على أن قضية الإمام وظهوره تكون واضحة المعالم لا يرتاب فيها إلا من كان مكابراً وجاحداً فقد كان ظهور النبي كرسول من السماء أمر واضح لا غبار عليه، وهكذا الأمر مع الإمام احجة وقد ورد عنهم أمرنا بيِن .. ولله الحجة البالغة ..
ثانياً: تأسيس مراكز تخصصية في القضية المهدوية تأخذ على عاتقها تثقيف الجيل المعاصر بأبعاد القضية من ناحية عقائدية وتاريخية وروحية وسياسية ..
ثالثاً: الرد على جميع الشبهات التي تحاك حول قضية الإمام المهدي والاجابة على الاستفهامات واستثمار التطور العلمي والتكنولوجي في تفسير بعض الروايات والتي باتت واضحة في ظل تنامي العلوم وتطور وسائل الاتصالات اليوم ..
رابعاً: الارتباط مع الإمام عن طريق دعاء اللهم كن لوليك … وقد أجاد محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإيرانية وقتها حينما صدح بهذه الكلمات في مقر الأمم المتحدة، فهل نعجز أم نخجل أن يكون نشيدنا المدرسي وبعد كل أذان عبر مكبرات الصوت وفي الإذاعات والقنوات والكروبات وصفحات التواصل وبعد كل أذان وفي خاتمة أي حفل أو مسابقة أو تجمع أو مجلس أو محاضرة أو مهرجان ؟
خامساً: السعي لربط قضية الإمام بالقرآن لأن عدم افتراق الثقلين إنما يتجسد عمليا بإيماننا العميق بوجود الإمام إلى جانب القرآن فلابد من البحث عن العلاقة والدور الواحد الذي ينهض به القرآن والإمام ..
سادساً: السعي أيضا لربط قضية الإمام بالثورة الحسينية باعتبار أن ان الإسلام حسيني البقاء فمرة يكون حسيني البقاء لتوهج جذوة الثورة حتى يوم القيامة كمصدر طاقة لا ينضب وتارة باعتبار أن خلفه الحجة هو الإمام الموعود لإقامة العدل الذي خرج من أجله سيد الشهداء عليه السلام .. وعليه فيقع على عاتق خطباء المنبر الحسيني التذكير المستمر بقضيته ووجوده بين ظهرانينا تماما كما يحصل في التذكير بمصاب سيد الشهداء عليه السلام ..
سابعاً: لابد من تربية الطفل على حب الأئمة كما جاء في الروايات ويتأكد ذلك الحب تجاه مولانا الحجة بن الحسن وتذكير هؤلاء الأطفال به وانه الإمام الفعلي الذي تعرض عليه الأعمال وانه الأسوة والقدوة الحسنة وهو حي يرانا ونراه ويعرفنا ولا نعرفه ويدعو لنا في ظهر الغيب إن كنا فعلا موالين وصادقين ومؤمنين بقضيته ودعاة إلى نشر رسالة جده ..
ثامناً: ولما كان الإمام هو الأب الروحي فلا ينبغي التقصير بالتواصل معه معرفيا بالكتابة لمن كان كاتبا وبالشعر لمن كان شاعرا وبالرسم لمن كان رساما وربما بالعمل المسرحي وافلام كارتون للأطفال تحكي مواقف الإمام مع من التقى معه أو أي فكرة أخرى مرتبطة بحياته وبظهوره الميمون .. الخ
تاسعاً: لا ينبغي أن نغفل التواصل الروحي معه فعند العتبات العاليات لأجداده الطاهرين نزور نيابة عنه ونصلي له وندعو له ونقرأ القرآن له ونتصدق عوضا عنه ولما كان الإمام ابن الأكارم الأطيبين فمن الطبيعي أن يرد الهدية بأفضل منها والتحية بأحسن منها ..
عاشراً: تفعيل المناسبات الخاصة به فيجب أن يكون النصف من شعبان هو يوم المحرومين والمظلومين لأنه مولد الإمام المنقذ عليه السلام وأن يكون للإمام حضور في ثنايا خطبتي الجمعة ويذكر الخطيب بالإمام وتكاليفنا تجاهه .. وقراءة دعاء الندبة في المساجد عبر مكبرات الصوت قبل صلاة الجمعة وتفعيل شهر رمضان بقراءة دعاء الافتتاح وقراءة دعاء العهد وذكر الإمام والصلاة له والدعاء له في مناسك الحج والعمرة وفي كل المواطن والمواقف ..
حادي عشر: يجب أن تسلط القنوات الفضائية الشيعية إعلامها على القضية المهدوية وتكثف من التعريف بقضيته بشتى البرامج والفعاليات المتاحة والممكنة ..
ثاني عشر: أن تسمى بعض الشوارع والمستشفيات والمدارس والمؤسسات والروابط والمنتديات والمساجد ورياض الأطفال والساحات … الخ باسم الإمام عليه السلام فهو نوع من التذكر والتواصل معه ..
ثالث عشر: الكتابة والتأليف بالأسلوب العصري المبسط في قضيته وإصدار المنشورات حول ثقافة الانتظار الواعي والرسالي وحث الشباب المسلم قراءة المصادر التي تتعلق به مثل كتاب الغيبة للعماني والغيبة للشيخ الطوسي … الخ.
رابع عشر: إدخال قضية الإمام إلى الرسائل الجامعية والأطاريح باعتبارها قضية تمثل عقيدة من عقائد المسلمين فتكرس بعض جهود الطلبة للبحث فيها وإقامة مسابقات في الكتابة عنه ..
خامس عشر: توجيه الزيارات المدرسية وخاصة الابتدائية والمتوسطة إلى الأماكن التي لها علاقة بالإمام عليه السلام كمسجد السهلة وزيارة محل ولادته في سامراء في العراق بالنسبة للعراقيين ومسجد جمكران بالنسبة للشعب الإيراني وهكذا..
سادس عشر: محاولة إقناع المسلمين من الطوائف الأخرى بصحة ما نعتقده من ولادة الإمام ووجوده بالدليل والبرهان والحكمة والموعظة الحسنة والفات أنظارهم إلى وجود بعض كتاب السنة يعتقون بما نعتقده من ولادته عليه السلام وإعادة طباعة هذه الكتب ..
سابع عشر: محاولة اقناع المجتمعات الأوربية بعالمية الإسلام والإمام الموعود وحياة عيسى المسيح وأنهم أمل الإنسانية المعذبة لكل أبناء الأرض وأن الله سيأذن لهم في يوم ما لتحقيق العدل والرحمة في الشعوب المحرومة ..
تنبيه:
للأمانة العلمية إن ما ذكرته في المنشور السابق عند الإجابة على السؤال الأول كان انطباعي حول قضية الإمام الموعود في عام 1423 ـ 2002م وهو ما ذكرته وقتها في كتابي (مسلمون بلا قرآن)، أما اليوم فبعض النقاط أعلاه تحققت بشكل واخر بعد زوال كابوس العراق ـ صدام ـ أما الأمر عند شيعة دول الخليج فيختلف فالناس على دين ملوكها.
السيد أحمد الحسني الجيزاني
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية