الكِبَرُ في السن مرحلة في حياة الكثير ممن كتبت لهم الحياة، وهي مرحلة تشبه في بعض مظاهرها مرحلة الطفولة، فالطفل في بداية نشأته يحتاج إلى عناية خاصة، ورعاية متميّزة، وتبقى هذه العناية مستمرة معه حتى يدخل مرحلةَ الشباب، وفيها يأخذ بالاستقلال تدريجياً في سلوكه وسائر شؤون حياته، مع نوع رقابة من الأبوين تأخذ طابع الحكمة والمسؤولية.
ماهو العمل الذي يحقق لنا الأمان في الأخرة؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”سبيل المهتدين” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ عقيل.
حيث وضح الشيخ عقيل، قول رسول الله(ص) في التصدق على الفقراء والمساكين:” تصدقوا على فقرائكم ومساكينكم ووقروا كبيركم، وارحموا صغاركم”، وأوصا الرسول(ص) باحترام الكبير ورحمة الطفل الصغير، ولعله الذي يوقر الكبير وصاحب الشيبة يحصل على ثمرتين مهمتين والأولى هي التي يشير إليها النبي (ص) هو أن يكون من رفقاء النبي الخاتم في الجنة في مقامه الكريم، كما قال:” من وقر الكبير ورحم الصغير كان من رفاقي يوم القيامة”، والثمرة الأخرة هي تحقيق الأمان في يوم القيامة، ومن أشد الساعات على الإنسان هو عندما يخرج من قبره إلى يدي الله عز وجل، فالله تعالى يعلمنا عمل يحقق لنا الأمان في الأخرة بقوله: ” من وقر ذي شيبة لشيبته أمنه الله من فزع يوم القيامة”.
وأضاف الشيخ عقيل، أن من أعظم الثمرات بأن تكون من أصدقاء رسول الله ومن الآمنين يوم القيامة، وهذه الوصية هي التي أوصاها الرسول في شهر رمضان، ثم تأتي رحمة أطفال الصغار، التي تتحقق بصور منها: أن تحسن أدبه وتربيته، ومن هنا ذكر علماء الأخلاق بأن هناك ثلاث مراتب لحسن تربية الطفل الأولى بالتربية الإيمانية بالله عز وجل ونبوة النبي الخاتم(ص) وأهل البيت(ع) والإمام مهدي المنتظر(عج)، وهذا لا يحصل إلا من خلال الأب والأم وهذا نوع من أنواع الرحمة والمرتبة الثانية هي الأخلاقية أي تعليمه بأن يسلم على الكبير ويتعامل مع الوالد والوالدة والعالم، وأيضاً التربية الروحية العبادية في الصلاة والدعاء والمناجاة وقراءة القرآن الكريم.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: