بعد معركة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون وكان بطلها الإمام علي(ع) فحصل البغي والحسد في قلب فئة من اليهود وهي قبيلة بني قينوقاع وكان هؤلاء يتبجحون بكثرة أموالهم وشجاعتهم وحتى بلغ بهم النفوذ أن كان لهم بعض الموالين من المسلمين وعندما بدأ الحسد حتى وقعت حادثة اشعلت فتيل المعركة
وفي برنامج “رحيق الجنان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على غزوة بني قينوقاع، مع الدكتور طلال الحسن.
حيث وضح الدكتور طلال، كان هناك امرأة مسلمة جائت إلى أسواق اليهود الذين كان مشتهرين بعدائهم للنبي(ص)، وجلست عند صائغ لحاجة عندها لبعض الحلي فكانت منقبة فطلبوا منها رفع نقابها ورفضت، فجاء أحد اليهود وربط خلف ثوبها برقبتها وعندما نهضت ظهر جسدها أمام اليهود وضحكوا عليها فاستغاثت فأغاثها أحد المسلمين، فقتل اليهودي، وأيضا هذا اليهود استغاث باليهود وجاء اليهود قتلوا المسلم فعلم الرسول(ص) وغضب كثيراً لذلك.
وأضاف الدكتور طلال، “هؤلاء اليهود عندما حصلت هذه الحادثة لم يعتقدو أنهم سيغلبون، وعندما حصل ذلك جاء عبدالله ابن الصامت وتبرء من اليهود أمام النبي فنزل قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ “صدق الله العظيم، بعدما حصلت هذه الحادثة جمع الرسول اليهود بني قينوقاع وخطب بهم قائلاً: يامعشر اليهود احذروا الله بما نزل من قريش من النقمة وأسلموا فأنكم قد عرفتم أني نبي مرسل وتجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم” قالوا : “يامحمد أنك ترانا كقومك ولايغرنك أنك لقيت قوماً لا علم لهم في الحرب فأصبت قوماً، والله لو حاربتنا لعلمت أننا خير الناس”.
وأشار الدكتور طلال، أن الإمام علي (ع) كان يحمل لواء الرسول(ص) في 80 غزوة، وما غزا غزوة ورجع خائباً، فكان دائماً كان كرار لا فرار، فحاصر النبي(ص) اليهود لمدة 15 يوم حتى قذف الله الرعب في قلوبهم وشعروا ان الأمر خرج من عندهم، فجاء إلى النبي(ص) يتوسلون فطلبوا منهم أن يخلي سبيلهم فقالوا له: “مالنا وسلاحنا لك يارسول الله وأولادنا ونسائنا لنا”، فقبل رسول الله فأخذ الأموال منهم، وأخرج منهم الخمس، وذهب اليهود إلى الشام، أن مُعادات الإسلام بهذا الشكل الصارخ، والإستكبار يكون هذا مصيره فعندما تأتي أمة وتتقوى على الإسلام يعاقبها الله.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: