إنّ الرحمة السكينة والإيمان كلّها مجتمعة في شهر واحد، فما أعظمه من شهر إنه شهر رمضان المبارك، ويا لها من نعمة كبيرة حظي بها كل مسلم إذا ما أدرك هذا الشهر الفضيل بقيامه وصيامه، فهو يعوّد النفس على الصبر، والتحكم في انفعالاته عدا عن الفوائد العظيمة للإنسان من الناحية الصحّية، وكذلك فإنّ هذا الشهر هو شهر الإحسان والصدقات، ففيه يسارع المسلم إلى مدّ يد العون لكلّ محتاج وضعيف فهو يعلم أنّ الله يضاعف حسناته ويغفر فيه سيّئاته، وفيه تُستجاب دعوات الصائمين، وهو شهر العِتق من النار.
فما حكم المسافر في شهر رمضان بالطيارة أو بالسيارة؟
وما حكم تدخين الشخص وهو صائم هل يعد من المفطرات؟
وإذا انتقل شخص للإقامة والعمل في منطقة بعيدة عن منزل العائلة بمسافة 30 كم فما حكم صيامه وصلاته في شهر رمضان أثناء زيارته لهم؟
هذا ماسوف يجيبنا عليه الشيخ ميثم الفريجي في برنامج “فقه شهر رمضان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث قال الشيخ ميثم الفريجي أن السفر كما هو معلوم هو من ضروريات الحياة فالإنسان لابد له أن يسافر بسبب علاج أو نزهة أو عمل، وهو عنوان أُخذ بالأدلة الشرعية حتى القرآن الكريم أعطانا حكم بجواز الإفطار بشرط قضائها لكن هناك جوازات له إذا سافر بعد الزوال أو قبله.
وأضاف الشيخ الفريجي أن التقليد لأحد المراجع الدينية هو شعار ورسم من رسوم أهل البيت (ع) ففتح باب الاجتهاد جعل كل الأمور التي تستعصي علينا لها فتوى من قبلهم لأن التقليد مدعاة لرصانة الأمة فكل مكلف يعمل بمرجع تقليده، وخصوصاً في موضوع التدخين في شهر رمضان فهو موضع خلاف، فبعض المراجع تقول أنها غير مفطرة على الأحوط لكنه نصح بعدمها لأن التدخين يتسبب في ضرر صحي ونفسي ولأنه يمكن أن يسبب إيذاء نفسه والمرجع وهذا يكون عند سؤال الناس له عمن أفتى له بذلك ويجيبه مما يعطي وجهة نظر خاطئة عن المرجع ممكن أن تصل لمرحلة الشتم.
وختم الشيخ ميثم الفريجي حديثه قائلا” أن المكان الذي يقطن به الشخص للعمل يعد وطناً له ويجب الصلاة كاملة والصوم، وعند زيارته لمنزل عائلته الذي انتقل منه وجب عليه أيضاً الصوم والصلاة بدون قصر أثناء السفر ذهاباً وإياباً.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: