بعض القنوات التي تنشط على التلكرام -ويتضح من منشوراتها جهة الدعم لها – لا شغل لها ولا همّ الاّ محاربة أولياء الله ومراجع الدين الرساليين، تاركة هموم الشيعة وتحدياتها الاستراتيجية دون أي اهتمام أو تبني….
سالفتها الجديدة القديمة كيف يستقبل سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، خطيباً حسينياً له كلمات نقد على علماء آخرين … فتعلق على منشورهم هذا بالتالي:
١.إن نفس خبركم الذي حررتموه يتضمن نقلاً لموقف سماحة المرجع من ذلك العالم المجاهد، وثناء سماحة الشيخ على سيرته وزهده واستقامته.. وهذا يدلل بالدلالة الواضحة عدم رضا سماحة الشيخ على نقد ذلك الخطيب للعالم الممدوح من قبل سماحة الشيخ.
2. إذا كان قياسكم أن مجلس المرجع الديني العام -المفتوح لجميع الناس سواء كانوا طلبة علوم أو عامة الناس – قد حضر فيه خطيب له مواقف ناقدة لعلماء طيبين يشكل مبرراً لكم للاعتراض على سماحة المرجع … فماذا تقولون بمرجعية دينية لا ترضون بنقدها قد استقبلت وفي لقاء خاص سياسي من دولة عربية كان وقتها يعادي ويشوه صورة حزب الله اللبناني المقاوم وقائده الشهيد السعيد السيد حسن نصر الله – رضوان الله تعالى عليه.
3. بل إن بعض المقربين من المراجع الذين – لا ترضون بنقد بعض مواقفهم – كانوا يشنون حرباً قذرة ضد الشهيد المرجع السيد الصدر الثاني – رضوان الله عليه … ولم نسمع ردعاً لهم وكانوا يحظون بالقرب والرعاية الخاصة من لدنهم!
4. بل تم استقبال شخصية عالمية تدعم في خطاباتها الشذوذ والشاذين وتصفهم بأنهم أحباب الله !! ولم نقرأ في البيان الذي تعقب اللقاء أي فقرة تشير إلى تنبيه ذلك الضيف عن مواقفه المنحرفة في محاربة ثوابت أحكام الفطرة الإنسانية وما أجمعت عليه الديانات السماوية قاطبة بتحريم تلك الفاحشة!
5. ومن قال لكم إن سماحته لم ينبه الخطيب أو نصحه بتصحيح بعض مقولاته حول ذلك العالم أو حول القضايا التي أخطأ الخطيب في تقييمها … ويؤكد هذا الاحتمال أن نصح من يخطأ في السر (زين) لمن يُنصح، ونقده في العلن (شين) لمن يُنصح .. وهذا المعيار تضمنته تعاليم أهل البيت (عليهم السلام).
6. إن مواقف وخطابات ومؤلفات سماحة المرجع هي المقياس في تحديد موقفه من القضايا والأفكار والجهات والأشخاص .. وكلها دالة على استقامة منهج المرجعية وحزمها في معالجة الأخطاء والانحرافات وتحملت المرجعية الرسالية حروباً واسعة النطاق وبأبشع الوسائل بسبب تلك المواقف السديدة … ولعل أنشطتكم – غير الورعة – أحد مصاديق هذه الحرب غير النظيفة ضد المرجعية الرسالية.
عبد الزهراء الناصري