يعتبر قيام الليل من السنن المؤكدة التي حرص النبي (ص) على المداومة عليها، فحث عليها ورغبّ فيها وذلك ببيان عظمة شأنها، والثواب الذي يحصل عليه المسلم من القيام بها، فللقيام شأن في تثبيت إيمان المسلم وإعانته على الأعمال الصالحة، وقد مدح الله أهل القيام بأنّهم أهل التقوى والإيمان، ومن فضائل قيام الليل أنه من أسباب الوقاية من عذاب النار، ومن أسباب الفوز بالجنان في جوار الله تعالى.
ماعلاقة الصيام بالقيام؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”رسائل رمضانية”الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ صهيب حبلي، والشيخ توفيق علوية.
حيث وضح الشيخ علوية، أن للصيام والقيام شبهة عند الناشىء ويظنون أن الصيام يكفي عن القيام والحال يجب أن يكون الصيام والقيام متلازمان فهناك دعاء في شهر رمضان يقول: “إلهي ربح الصائمون، وفاز القائمون، ونجا المخلصون”، لايستطيع أن يكون الإنسان صائماً دون أن يكون قائم، فقال الله تعالى في وصف العباد، بسم الله الرحمن الرحيم” والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما بيان لحالهم في معاملتهم مع ربهم”صدق الله العظيم، فالقيام مع الصيام له أجر كبير فكيف إذا كان الصيام متلازم مع القيام وجوهرهما الإخلاص، فالصيام هو عبادة فاعلية أي الإنسان الذي يكون صائم عندما يتحدث يجب أن يقول الصدق لإنه صائم وأن لا يسمع الحرام، وأن ويصلي بخشوع أكثر.
وأضاف الشيخ صهيب، أن شهر رمضان هو موسم للطاعات وللعودة إلى الله وارتقاء النفس، فقال الله تعالى بوصف الساجدين بسم الله الرحمن الرحيم:” تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ” صدق الله العظيم، أي جنبهم يتجافى عن المضجع كما كان يقول أحد الصالحين: “يلمس الفراش ويقول ولله أنك لـلين ولكن في الجنة ألين منك”، كان العباد يتناوبون عن العبادة حتى تبقى قائمة طلية الليل، أن الله يتجلى في الثلث الأخير لعباده لإن في الليل ستار لعاشق العباد لربه .
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: