كل منا له نغمة أو دندنة خاصة به اعتماد تكرارها يدندن بها قلبه بدون شعور ولو توقف اللسان عن الحركة، فلا بد أن تكون من القرآن الكريم أو الذكّر الحكيم لأن كثير من الناس تتعود على الأغاني، فحفاظاً على القلب ينبغي أن نسقيه كل ما ينفع لأن القلب إما يكون منزل الشيطان أو الرحمان.
هذا ما تطرقنا له في برنامج “شمعة سحر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول موضوع “حفظ القلب” مع فضيلة الشيخ صهيب حبلي.
حيث تحدث الشيخ صهيب حبلي أن تقوى القلب كالنار للحديد، والقلوب تأخذ رياح الطاعة تارةً ورياح المعاصي تارةً أخرى، لذا ذَكر الله سبحانه وتعالى القلب في كتابه الحكيم عدة مرات حيث قال عن الملحدين الذين لا يؤمنون بدعوة النبي (ص) ومتعلقون بالدنيا أنهم يعلمون ظاهر الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون، فالعينان اللتين في الرأس يبصران أمور الدنيا، أما العينين الذين في القلب يبصران أمور الآخرة.
وأضاف الشيخ حبلي أن قليل منا من يسعى إلى إصلاح قلبه، فالإنسان عندما يمرض يذهب إلى الطبيب ليتعالج أما مرض القلب فلا يهتم به ولا يبالي له، فترك الصلاة داخل المسجد مرض، وقراءة الآيات الشريفة بدون العمل بها مرض، والغفلة عن ذكر الله مرض.
وختم الشيخ صهيب حبلي حديثه، بأن أبعد الناس عن الله سبحانه وتعالى صاحب القلوب القاسية، فجفاف العين تأتي من قسوة القلب التي هي رأس كل خطيئة، وإن بحارٌ من النار تُطفئُ من دمعة الخوف من رب العالمين، فأحب القطرات لله عز وجل قطرة دم نزلت في سبيله وقطرة دمع نزلت في خشيته.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: