ملايين الحشود الزاحفة نحو مرقد الإمام الكاظم(ع) جائوا ليقدموا المواساة، معلنة العزاء والمودة لأهل البيت (ع) وهذه الزيارات المليونية إلا لتجديد البيعة والولاء للإمام المهدي المنتظر(ع)، الذي سيملئ الأرض عدلا بعد ما ملئت ظلما وجورة إيها المفجوعون بمصاب أهل محمد(ع).
كيف استطاع الإمام الكاظم(ع) أن يحول القيود التي قيده بها الظالمون؟
كيف تعامل الامام الكاظم(ع) مع فريضة الأمر بالمعروف؟
هذا ماتحدثنا عنه في ” حلقة خاصة” مع السيد كريم الجيزاني، والسيد حسين المرعبي الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح السيد الجيزاني أن الامام الكاظم(ع) لم يكن سجين في يوم من الأيام ، هو في الواقع سجين، لكن عندما نرى سيرته نجد بأنه استطاع أن يعيش حياته، لأن أولئك الذين سجنوا الإمام(ع) ما سجنوه تشهياً لأنفسهم، وإنما لعظم الخطر الذي كان يمثله الإمام على الحكم الذي كان فيه، فبعدما استلم المدرسة الصادرية اتسعت رقعة أولئك الموالين للإمام علي (ع)، فلإمام الكاظم(ع) أعطى درساً بأن لا نكون عبداً للشهوات.
وأضاف السيد المرعبي “أحياناً يكون السجن هو معنى للحرية، حيث قال النبي يوسف(ع):” السجن أحب إلي لنفسي”، فالإنسان يتحرر من السجن المعنوي إلى السجن المادي، ويجد حريته فيه،ولقد عبروا بالدنيا إنها سجن المؤمن وحرية الكافر وأن الرسول(ص) بعث لأجل أن يحررنا من هذه القيود التي قيدنا بها أنفسنا، فالإمام موسى الكاظم(ع) مارس دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومارسوا عليه السجن لأنهم يخافون على مصالحهم فهو يقول كلمة الحق في وجه حاكم جائر.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: