تتعدد الأخلاق الحسنة في الدين الإسلامي التي أمر الله تعالى بالالتزام بها، ولكن على رأس هذه الأخلاق الإخلاص، فالإخلاص محلُّه القلب، ولا يمكن لأحد غير الله تعالى أن يعرِف بإخلاص العبد في عملِه أو قوله، ويعرّف الإخلاص اصطلاحاً على أنه كلمة التوحيد، ويقال إنَّه صفاء النيّة في الطاعات والعِبادات وتوجيهها لله تعالى فقط.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”نور فكر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع فضيلة الشيخ أسامة بلال.
حيث وضح الشيخ أسامة، أن الإخلاص ورد في كتاب الله تعالى وسنة أهل البيت(ع) من قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم”وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ”صدق الله العظيم، فالإخلاص يجب أن يقيد بالعبادة ، لابد أن يكون الإنسان مخلص، والإمام الباقر(ع) يجيب بروايته الشريفة: “لايكون العبد عابداً لـلله حق عبادته حتى ينقطع عن الخلق كلهم إليه، وحينها يقول الباري: هذا خالص ل فتقبله بكرمه”، أي الإنسان يعمل الأعمال لله عز وجل ولايشرك أحد على الإطلاق سواء في صومه أو جهاده،وصدقاته وحجه وعمرته فهي لـلله تعالى فقط.
وأضاف الشيخ أسامة، أن جميع التعاملات والأفعال مع الناس تكون لله تعالى وخالصة له وعندما ينظر الله لهذا العمل فيتقبله لأن الله ليس شريك لأحد في أي عمل من الأعمال لأن عظمته لا تتناسب بأن يكون له شريك، فصلاتي وصومي وعبادتي جميعها لـلله تعالى فهو لا يتقبل إلا الخالص لإن الإمام الباقر(ع) يقول: “لايتقبله إلا بكرمه”، فقبول العمل كرم من الله عز وجل وفضل ولطف منه، فالعمل وقبوله من الله الذي يحدد مصيرنا في يوم القيامة هي بكرم منه سبحانه، لذلك إياك أن تجعل مع الله عز وجل فرد أخر.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: