كلمة المُلحد تُطلق على كُلّ شخصٍ اعتنق وآمن بالمذهب الفلسفيّ الذي انتشر في العالم بعد انهيار الشُّيوعيّة وفي ظّل العلمانيّة وهو مذهب الإلحاد. الإلحاد هو مذهبٌ يقوم على فِكرةٍ محوريّةٍ وهي إنكار وجود الله تعالى، والزَّعم بأنّ الكون وما فيه وُجِد من دون خالقٍ وإنَّما بالصُّدفة المحضة، والادّعاء بأنّ الجزء الماديّ في المخلوقات أزليٌّ أبديّ، وأنّ المادّة هي الخالق والمخلوق؛ فكلُّ من آمن واعتقد بهذه الأشياء فهو مُلحِدٌ.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”جواهر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع سماحة السيد حازم الميالي.
حيث وضح السيد حازم، قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم” وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ” صدق الله العظيم، هذا الإنسان الذي خلقه الله تعالى في أحسن تقويم فجعل لع عينين ولسان وشفتين وإذا رأينا من حولنا صفحات الوجود لرأينا بأن ريشة الله تعالى رسمت على صفحات الوجود أجمل اللوحات من جبال وانهار وأطيار فالله تعالى له في كل شيء آية تدل على إنه واحد ولكن للأسف يأتي البعض ويقف على مفردات الوجود التي لها فلسفتها وعللها ولكنه وبعض أبنائنا ينخدعون بهذه التشكيكات.
وأضاف السيد حازم، أن أولئك الذين يقفون على بعض المفردات منها بأن هناك أشخاص تخلق على الوجود فاقدة النظر فيأتي الملحدون يتسألون لماذا ربكم يخلق شخصاً أعمى وتقولون الله عادل، الجواب: هذا ليس أنصاف منكم، فإذا أحصينا نسبة المبصرين على هذا الوجود فنجد كل ألف شخص ربما نجد واحد يعيش العمى فيستحق هذا الخالق الشكر، فهذا ليس إنصاف أن نترك هذا الجمال والروعة التي خلقها الله ونقف على شخص خلقه فاقد النظر، أن الله تعالى له قوانين أراد أن لا تجري الأمور إلا بأسبابها فمثلاً أم تحتسي الخمر وهي حامل بجنينها وجاء مشوه هذا من فعلها لا فعل الخالق، فالله خلق الدنيا ليجعها اختبار لنا.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: