الحلقة الأولى: النصر والنعمة والرخاء وكثرة الأتباع … ليس دليلاً على أحقية الشخص والكيان والمنهج المتبع
قوله تعالى: (ولوْ أَن أَهل القرىٰ آمَنوا واتَقوْا لَفَتحنَا عَليْهِم برَكَات من السماء والأرض) كان محوراً للخطاب الفاطمي السنوي الثامن عشر الذي ألقاه المرجع اليعقوبي قبل أيام بمناسبة استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) يوم 3 جمادى الآخرة الموافق 27 كانون الأول 2022م ..
وقد ركز سماحته على سنة من سنن الله تعالى في خلقه كشفتها هذه الآية الكريمة وهي أن الناس إذا آمنوا بالله تعالى وبما أنزل على رسوله (صلي الله عليه وآله) وتمسكوا بتعاليم الدين وثبتوا عليه، فإن الله تعالى سيفتح لهم بركات مادية ومعنوية من السماء والأرض كانت مغلقة عليهم فيفتحها الله تعالى (مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا).
وذكر سماحته الفرق بين (البركات) التي جاءت في هذه الآية والنعم العامة التي يغدقها الله سبحانه وتعالى على جميع خلقه إذ قال: (والتعبير بالجمع -بركات- للإشارة إلى تنوع البركات وتعددها، وهذه البركات خاصة غير النعم العامة التي يفيضها الله تعالى على جميع خلقه سواء كانوا مؤمنين أو غير مؤمنين وبها يعيشون حياتهم ويتمتعون بها)
وأوضح سماحته أن هناك نعم يغدقها الله تعالى على العاصين استدراجاً لهم وذكر مثالاً على ذلك الأمم الغربية إذ قال سماحته: (وهي أيضاً غير النعم التي يغدق الله تعالى بها على العاصين استدراجاً لهم ولقطع أعذارهم، فتكون وبالاً عليهم لأنها تكون سبباً في تماديهم وزيادة آثامهم قال تعالى في الآية السابقة على هذه الآية (ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)، وقد وصفت الآية الكريمة هذه النعم المفتوحة بالبركات وهي الخيرات الخالصة الطيبة التي تعطي حياة أفضل للناس مع ما فيها من الاستمرارية والنماء.
وليست هي الحسنة التي ذكرتها الآية السابقة (ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ) فإن الحسنة ما يوافق طبع الإنسان وليس بالضرورة أن تكون خيراً له، بل قد تكون وبالاً عليه كما في الاستدراج ومثاله اليوم الأمم الغربية فإنهم بعد أن خاضوا حربين عالميتين أهلكت عشرات الملايين منهم ودمرت مدنهم.
نشأ جيل في عافية ورغد من العيش حتى عفوا، أي عاشوا في عافية وانهمرت عليهم النعم فأصبح همّ هذا الجيل منهم الانغماس في الشهوات والملذات بلا حدود، حتى أصبح يشرعن الشذوذ الجنسي ويبيح قتل أجنة الحوامل ويستحل إبادة الشعوب المستضعفة لاستعبادهم ويظهرون عراة امام الملأ ويعبثون بما أنعم الله تعالي عليهم من الثمرات …[1]
وهنا يحسن أن نذكر أن الظلمة والطغاة والمتقمصون كثيراً ما يستخدمون المفاهيم المغلوطة لأجل ديمومة سلطانهم وإلباسه الشرعية والأحقية في عيون الأغلبية غير الواعية من الناس …
وقد انبهر كثير من الناس بالحياة الغربية وما فيها من ترف وتقدم تكنولوجي واستخدمت الحكومات الغربية حالة الترف هذه، إضافة للتقدم التكنولوجي لإظهار أنظمتها مظهر الحق والكمال وقامت باستثمار ذلك والترويج لأيدولوجيتها ونشرها في مختلف دول العالم لسلخ الناس عن دينهم لأجل السيطرة عليهم والتحكم بهم، وهكذا بقية الكيانات والأشخاص الذين استخدموا كثرة المال والأتباع والشهرة في إضفاء الشرعية عليهم وإظهار أنفسهم وكيانهم بمظهر الحق!
وانخدع كثير من الناس بذلك وساروا في ركب هؤلاء الظلمة والطغاة والمتقمصين وهذا الأسلوب والسلوك ذكرته بعض الآيات الشريفة، إذ كشفت كيف استخدمه فرعون مع شعبه وكذلك يستخدمها الطواغيت والمستكبرون لتدجين الشعوب واستخفافها وهي لا تختلف عن أساليب اليوم إلا من حيث الشكل والأدوات التي تتغير تبعاً للزمان وإلا فالحقيقة واحدة.
قال تعالى (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ، أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ، فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ، فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ) (الزخرف:51-54).
والأساليب هي: 1- سلب حالة الوعي والادراك والفطنة التي عبّر عنها القرآن الكريم بـ(البصيرة) وتكريس حالة الجهل والتخلف والانقطاع عن أسباب المعرفة الحقيقية والاهتمام بالقشور وقلب موازين التقييم من معنوية حقيقية جوهرية الى مادية سطحية زائفة وهكذا ضمن عملية غسل دماغ تسلب عقولهم ووعيهم ويتحولون الى قطيع منفذ للأوامر، ولذا قال لهم (أَفَلَا تُبْصِرُونَ) فدعاهم الى النظر الحسّي ولم يدعوهم الى التأمل والتدبر والتفكر لئلا تظهر الحقائق ويُفتضح المخادع، والأمور التي دعاهم فرعون الى إبصارها قريبة محسوسة أما موسى (عليه السلام) فيدعوهم الى الايمان بأمور غيبيةٍ بعيدة عن إدراك الناس الغافلين.
وتحاط عملية غسل الدماغ أحياناً بالقدسية والخطوط الحمراء التي لا تقبل النقاش، وهنا يكون دور لعلماء الدين المحبين للدنيا والواجهات المؤثرة في المجتمع (السحرة ومعبرو الاحلام في قوم فرعون) لإضفاء هذه القدسية وشرعنة ما يفعله الطغاة وإدامة سلطتهم وهيمنتهم وإحكام الطوق على الشعوب المستعبدة باسم الدين وشعائره، لكن أي دين؟ لقد وصفهم أمير المؤمنين (عليه السلام) بأنهم (لبسوا الإسلام لبس الفرو مقلوباً) وهذا ما يدفع الزعامات الحريصة على مواقعها الى استخدام كل أساليب البطش والقسوة المادية والمعنوية بحق المصلحين الواعين الذين ينهضون لإيقاظ الأمة وتبصرتها وترشيد سلوكها، وتحريرها من الاغلال والآصار التي تُحجرّ على عقولهم وتلّوث باطنهم وفطرتهم[2].
وقد وقف العلماء الرساليون وأتباعهم الواعون على طول الخط وقفة شجاعة وكشفوا زيف هؤلاء الطغاة وسعوا جاهدين لتصحيح المفاهيم المغلوطة والموازين المقلوبة، ومن هؤلاء القادة المرجع اليعقوبي الذي طالما أكد على أهمية تصحيح المفاهيم وقد تناول كثيراً منها وهي مبثوثة في موسوعة خطاب المرحلة بأجزائه الأحد عشر المطبوعة لحد الآن، وقد تمت طباعة كتاب جمعها حمل عنوان (المرجع اليعقوبي وتصحيح المفاهيم)[3].
وكان آخر الخطابات هو الخطاب الفاطمي الثامن عشر والذي كان محوره قوله تعالى: (ولوْ أَن أَهل القرىٰ آمَنوا واتَقوْا لَفَتحنَا عَليْهِم برَكَات من السماء والأرض) وكان جنبة من جنباته هو تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة كما تقدم …
وقد سبق وأن حث سماحته على السعي لتصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة، وذلك في كلمة سلط فيها الضوء على ما قامت به زينب الحوراء (عليها السلام) من دور كبير في تصحيح جملة من المفاهيم، حيث قال سماحته:
تصحيح المفاهيم المقلوبة:
من الأدوار المهمّة التي أدّتها ربيبة القرآن والنبوّة والإمامة العقيلة زينب (عليها السلام) هي إعادة الأمة إلى وعيها وبصريتها، وتصحيح موازين النظر عندها، ولنأخذ مثالاً على ذلك جانباً من خطابها، فقد كان يزيد وابن زياد وأزلامهم يعتقدون أنّهم هم المنتصرون فأخذتهم سكرة الغلبة ونشوتها كما وصفتهم العقيلة زينب (فشمخت بأنفك ونظرت في عطفك جذلان مسروراً، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة والأمور متّسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا).
وتصبح مشكلة المفاهيم المقلوبة أخطر حينما تُستغل لخداع الناس وتُجعل دليلاً على شرعية حكم أولئك الطواغيت وسلطتهم، وهذا ما نبّهت إليه العقيلة زينب (صلوات الله عليها) (أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نُساق كما تُساق الإماء أنّ بنا على الله هوناً وبك عليه كرامة!! وأنّ ذلك لعظيم خطرك عنده، فمهلاً مهلاً، أنسيت قول الله عز وجل (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) (آل عمران/178).
فهي (سلام الله عليها) لم تكتفِ بالإدلاء بحقيقة أنّ هذا ملكنا وسلطاننا خاصة ونحن أحقّ بالأمر من هذا الظالم المدّعي، ولكن فضحت هذه الأساليب لخداع الناس بأنّ هؤلاء المتسلّطين هم أصحاب الحق، ولا يزال إلى اليوم من يموّه على الناس ويكتسب شرعيته من كثرة الأتباع وشهرة العنوان وإغداق الأموال لفرض الأمر الواقع وإقناعهم بأنّ سلطته شرعية وإبعاد الحق عن أهله[4].
ودعا سماحته إلى عدم الانبهار بما يتمتع به الكفار والمنحرفون والعاصون من سلطة ومال وشعبية واسعة وهالة إعلامية وامجاد مصطنعة وذلك في قبس قرآني حمل عنوان {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} الفتن تصقل شخصية المؤمن وتفجّر طاقاته جاء فيه قوله (دام ظله):
وتشتد الفتنة حينما يطول البلاء بالمؤمنين وتكثر الصعوبات عليهم ولا يرون في الأفق فرجاً قريباً حتى تذهب ببعضهم الظنون الى عدم صدق وعد الله تعالى بالنصر والفرج قال تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيب) (البقرة:214)، وقال تعالى (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) (يوسف:110).
وفي التذكير بذلك تثبيت لقلوب المؤمنين وتقوية لعزمهم، وتشجيع لهم بأنه مهما اشتدت معاناتهم أو الضغوط عليهم وأحاط بهم الفساد والضلال والانحلال لابد أن يثبتوا على الايمان ولا يتأثروا بالبيئة الملوثة التي تحيط بهم، وسيأتيهم الفرج بحسب ما تقتضيه الحكمة الإلهية لا بما نشتهيه نحن.
وبنفس الوقت عليهم أن لا ينبهروا بما يتنعم به الكفار والمنحرفون والعاصون من سلطة ومال وشعبية واسعة وهالة إعلامية وأمجاد مصطنعة، ويرون أنفسهم لا يعبأ بهم أحد فيعترضوا على ما هم فيه ويتمنوا أن يكونوا مثل أولئك المترفين ويغفلون عن حقيقة ان في هذا ابتلاءاً وفتنةً لهم (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) (طه:131) وعلى المؤمنين ان لا يستعجلوا زوال الفتنة وفناء صاحبها، روى في علل الشرائع بسنده عن الامام الصادق (عليه السلام) (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إياكم وجدال كل مفتون فإن كل مفتون ملقن حجته إلى انقضاء مدته فاذا انقضت مدته أحرقته فتنته بالنار).
وقد تكون فتنة الشخص بأن تتواتر عليه النعم ويعيش في رخاء فتتحرك شهواته وتميل نفسه الى الدعة والراحة والاستكانة والتخلي عن التزاماته الدينية كمن يترك أداء حقوقه الشرعية اذا توسعت أمواله ويترك الصلاة لأنها تتعارض مع ذروة حركة السوق، وهكذا يتخلى عنها واحدة واحدة، وقد تزيد عليه هذه النعم رغم عصيانه وانحرافه فيظن انه على خير وانه مستحق للنعم (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِين) (آل عمران/178)، لذا ورد التحذير من فتنة الرخاء أكثر من الضراء ففي الحديث النبوي الشريف (لأنا لفتنة السّراء أخوف عليكم من فتنة الضراء، إنكم ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم، وإن الدنيا حلوة خضرة).
وقد تبيَّن أن أنواع الفتن عديدة فبعضها ما ذكرناه من تعرض المؤمن للأذى والقسوة والأساليب الوحشية ولا يجد ما يساعده على انقاذ نفسه، وهي ليست الأشد رغم عنفها، بل أشد منها ما تقدم من فتنة الرخاء ورؤية العاصين لله تعالى متنعمين.
والفتن قد تكون شخصية تتعلق بالنفس والمال والولد كالذي رواه في المجمع (ان معنى يفتنون يبتلون في أنفسهم وأموالهم) وهو المروي عن أبي عبدالله (عليه السلام).
وقد تكون عامة وهي التي تشمل قاعدة واسعة من الناس كما لو كانت عقائدية أو اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو فكرية يوقع بعض الناس بعضهم فيها، قال تعالى (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ) (الفرقان:20).
فعلى الإنسان المؤمن ــ في أي موقع كان ــ أن يراقب أقواله وأفعاله وسلوكه ويكون حذراً متيقظاً حتى يكون سبباً لإصلاح الآخرين وهدايتهم واستقامتهم وليس العكس كمن يكون ظاهره التدين والصلاح فيقوم بأفعال منكرة يأباها الشرع المقدس كسرقة المال العام فيُخدع به غيره ويظنون أن ما يفعله صحيح وجائز، فكان الصالحون يسألون الله تعالى أن لا يكونوا سبباً لفتنة الآخرين، قال تعالى حكاية عنهم (رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الممتحنة:5).[5]
فالخطاب الفاطمي السنوي الثامن عشر الذي ألقاه المرجع اليعقوبي هي دعوة لكل الغافلين سواء كانوا دولاً أو كيانات أو شخصيات متصدية أو أفراداً ممن توالت عليهم النعم فابتعدوا عن الله سبحانه وتعالى وأصبحوا سببا لفتنة الآخرين أن يبادروا بالرجوع والتصحيح قبل أن يأتي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم …
فلننظر لأنفسنا هل نحن ممن توالت عليه النعم فتخلينا عن إقامة الدين داخل أنفسنا وأسرنا ومجتمعنا؟
إذا كان الجواب نعم فلنسارع للرجوع إلى الله تعالى (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ) (الزمر:54)[6].
《من صفحة الأخ محمد النجفي دام تأييده》
المصادرـــــــــــ
[1] أنظر: التسجيل الكامل للخطاب على الرابط التالي: https://youtu.be/wyFIrgB28kI
[2] أنظر القبس القرآني ، من نور القرآن ج4 ص310. خطاب المرحلة ج10 ص84.
[3] يحتوي هذا الكتاب على توضيح وتعريف أربعين مفهوما تناولت مختلف جوانب الحياة اقتطفت من كلمات المرجع اليعقوبي وهو من اعداد الشيخ فيصل التميمي … رابط الكتاب:
https://yaqoobi.com/arabic/index.php/permalink/845066.html
[4] قضايا المرأة في الفكر الإسلامي ص78.
[5] من نور القرآن ج4 ص37-40.
[6] أنظر: الخطاب الفاطمي السنوي الرابع عشر 1440هـ / 2019م، ساكن القلب ص264. خطاب المرحلة ج11 ص247.
محمد النجفي
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية