ان كتاب الله الكريم يقص علينا ماحدث ويبين لنا رسالة الانبياء والتي لاتتعدى عن البشاره عند الإيمان والسلوك الصالح بالجنه والانذار عند اتباع الشهوات والابتعاد عن وصايا أمناء الشريعه فعندها يكون الضياع والتخبط هو ديدنهم .
هذا عند عدم الايمان فقط فكيف يكون حالهم عند محاربة اصحاب الرسالات السماوية فمن المؤكد انهم اسوء حالا عمن سبقوهم وهكذا الحال مع الأئمة سلام الله عليهم جميعا وكذلك مع العلماء الربانيين فإنهم لاقوا مالاقوا من اولئك الذين يريدون تحكم الشهوات في مقادير الامور وفي الشدائد والفتن تراهم تدور أعينهم وقد قطع حبل اسيادهم فتردد في ألسنتهم الظنون فيظنون بالله الظنون ولو انهم التفتوا الى من يحملون رسالة الانبياء لشاهدوا كل ذلك الظن والخوف يذهب جفاء فتأتي رسالة العلماء لتعيدهم الى طريق الله طريق الامان والنصر اكيدا وأيات الله بين ايديهم.
ولكن لايرون ولايسمعون بسبب اغشية الغفلة التي منعتهم من الرؤية او الفهم او الاستيعاب وهذا ما اراد ناصر الزهراء اية الله الشيخ محمد اليعقوبي في خطابه الفاطمي الموسوم ب ونراه قريبا فيقول ان موسى عليه السلام كان مع من امن به ووصلوا البحر ومن وراهم فرعون وجنوده اي ان البحر أمامكم والعدو ورائكم فما كان من اصحاب موسى الذين آمنوا وبسبب نظرتهم المحدوده انهم قالوا انا لمدركون اي ان فرعون سيلفي القبض علينا فلاطاقة لنا في مقاتلته ولاسبيل لعبور البحر ولكن ماذا قال موسى لهم كلا ان معي ربي سيهديني فهذه هي الثقة بالله التي ترسخت عند موسى عليه السلام الذي عاش المحنه مع بني إسرائيل ورأى كما رإت بنو اسرائيل آيات الله تترى بنزولها فالعصا صارت افعى واليد البيضاء والدم والقمل الى تسع آيات ولكن مع كل ذلك لم تثبت الثقة بالله مع اتباع موسى عليه السلام فكانت كلمتهم انا لمدركون بينما في المقابل قول موسى ان معي ربي سيهديني لاني رأيته في الشدائد فانشق البحر وهذا هو الفعل الالهي فاصحاب موسى عليه السلام لم تترسخ الثقة بالله عندهم لعل فترتهم مع المنهج الالهي قصيرة اما من يعيش في هذا العصر فغير معذور ابدا لان المنهج الالهي ترسخ بعد تم ذكر اغلب الحوادث بقران يتلى صباحا ومساءا ومصدق من قبل افضل الانبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم
فلماذا هذه الظنون وعدم الثقة وتتأثرون بأسباب صنعها عدو الاسلام لانه ظن انه قادر على جعل الابيض أسودا فجاء الخطاب الفاطمي من سماحة المرجع اليعقوبي وهوالوحيد الذي لاتلبس عليه اللوابس اراد ان يذكركم بحقيقة هذا الدين الذي تعتاشون به بان الاساس فيه هو الايمان بالله والثقه بالله والايمان برسوله الذي لاينطق عن هوى وهذا هو سبيل المصلحين والعلماء الربانيين فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر .فسلام على الزهراء عليها السلام صاحبة الحق الذي لاغبار عليه وعلى ابيها صاحب الخلق العظيم وعلى بعلها امير المؤمنين عليه السلام وعلا ولديها الحسن والحسين عليهما السلام وعل التسعه المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام وعلى ناصر الزهراء المرجع المفدى محمد اليعقوبي حفظه الله من كل سوء والحمد لله رب العالمين.
منعم الكعبي