فرض الله تعالى الجهاد على المسلمين لإعلاء كلمة الحق ونشر الدين الإسلامي، ويعدّ حكم الجهاد فرض كفاية فإذا قامت به جماعةٌ من المسلمين سقط عن البقية، قال تعالى: “كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم”، وقد جعل الله الجهاد ذروة سنام الإسلام لأهميته في حماية الدين والمسلمين، وشرع له شروطاً وواجبات.
وفي برنامج “استراحة مقاتل” الذي يُعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع الجهاد مع سماحة السيد عادل الياسري.
أوضح السيد عادل أن القتال في منظومة الفكر الإسلامي يتحرك بأكثر من طريق وليس بطريق واحد، ويحكمه الإذن، فيجب أن يكون هناك إذن للنزول إلى ساحة القتال، وهذا الإذن تارةً يأتي بشكل مباشر كما جاء الإذن من السماء في معركة بدر، وتارةً أخرى يتحرك لتحقق مواصفات النزول إلى ساحة المعركة والتي يتوجب على المجتمع أن ينزل بها إلى ساحة المعركة.
وأضاف السيد الياسري أن الخصائص الحقيقية للنزول إلى ساحة المعركة هي اجتماع القرائن الدافعة لها، أما تمييز هذه القرائن فليس باستطاعة كل أحد، ولا يستطيع أي شخص أن يقاتل بشكل عاطفي، مشيراً إلى أن هناك ما يسمى بالدفاع عن النفس لكن النزول إلى ساحة الجهاد يجب أن يكون محكوم بالإذن، كما أن الجهاد مهمة مجموعة خاصة وليست مهمة الجميع ومن هذه المجموعة النبي (ص)، وأهل بيته (ع)، “وقد أوتوا العلم من لدنِ” من قبل الله سبحانه وتعالى.
وأشار السيد عادل أن من جاء بعد أهل البيت (ع) من العلماء الذين استطاعوا أن ينتزعوا الأحكام الشرعية بمداركها الأربعة فهؤلاء اجتمعت عندهم القرائن بإمكانهم أن يقولوا بضرورة النزول غلى ساحة المعركة، كما أن كان هناك أخطاء جثيمة ارتكبها البعض جعلوا الأمة بأسرها تنحرف كما حدث في بعض البلدان العربية.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=rtWNW2lc5jE