يجب على العبد المسلم إذا فاته صيام يوم من أيام رمضان أن يقوم بقضائه بعد أن ينتهي شهر رمضان، لأن صيام رمضان فرض على كل مسلم ولا يجوز أن لا يقوم بقضائه، ويفضل أن يقضي المسلم الأيام التي افطرها بعد انتهاء رمضان مباشرة، ويفضل أن يقوم بقضائها بشكلٍ متتالٍ حتى ينال رضا الله عنه، وسنقوم هنا بمعرفة بعض الأحكام في قضاء الصيام عن الأيام التي أفطر فيها المسلم متعمداً، حيث يجب عليه دفع كفارة مقدارها عتق رقيبة أو صيام شهرين متتاليين أو إطعام ستين مسكين أي الفقير الشرعي.
فما هي كيفية دفع الكفارة عن إفطار يوم متعمد في شهر رمضان المبارك؟
ومن هو الفقير الذي يعطى الكفارة؟
وهل تبرأ ذمة المكلف مشغول الذمة بالكفارة بالقبض أو الأكل؟
هذا ما أجابنا عليه فضيلة الشيخ عمار الربيعي في برنامج “بيان الأحكام” حول موضوع “صرف الكفارة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث تحدث عن أن هناك عدة طرق لدفع كفارة المفطر تعمداً في رمضان وهي :
- تكون بإحضارهم وإشباعهم: أي نحضر الطعام لستين فقير أو مسكين وندعوهم إليه ليأكلوا حتى الشبع.
- تسليم الطعام إليهم أو ما يعادل ذلك: أي نحضّر الطعام ونعطيهم إياه أو نعطيعم ما يعادله ثلاثة أرباع الكيلو من التمر أو الرز أو الطحين.
- تسلم قيمة الطعام إليهم: أي تقدر قيمة الوجبة الواحدة ونعطيهم إياه.
وأضاف الشيخ عمار الربيعي أن الفقيرالشرعي هو من لا يملك لا عمل ولا مال له ولمن يعوله سواء واجبي النفقة أو غير ذلك، ويستطيع أن يحصل على الطعام عن طريق أكله أوبيعه وقبض ثمنه ليشتري مايحتاج إليه.
وختم الشيخ طلال الربيعي حديثه قائلاً: أن ذمة دافع الكفارة تبرء بمجرد قبض الفقير أو المسكين الطعام وتملكه إياه أو تملكه لثمنه، ولا تتوقف براءة الذمة على أكل الفقير للطعام لأنه يجوز له بيع الطعام والتصرف بثمنه.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: