[[ كفــــاكم فقد أخزيتم أنفسكم ]]
كالعادة لا تنقطع عمائم الحواشي من ضخ أسخف كلمات التسقيط في عقول شباب ليس لهم أي تدرج علمي شرعي ولا اطلاع على تأريخ علماء التشيع ، فيهرعون لاجترار الأباطيل و ترديدها ،
وقد وقف سماحة الفقيه العالم العامل آية الله الشيخ الكرامي موقف الرجل الورع المنصف في بدايات تصدي شيخنا الأستاذ المرجع للمرجعيّة حيث قل في ذلك الزمن الناصر
وتخيلوا إلى الآن يتم تسقيطه بأتفه التهم لذنب وحيد وهو إنّه نصر شيخنا الأستاذ المرجع عند تصديه ، وهذا الذنب الذي لا يُغفر عند حواشي المرجع البديل المرتقب
ومن الغريب أنّهم يثيرون ما سيكون جوابه محرج لهم أشد الاحراج ، وسترى ذلك يا عزيزي القارئ في الأسطر القادمة
دعونا نسرد الأمور بالترتيب ، تصدى شيخنا الأستاذ للمرجعية فهرع المشككون باجتهاده وقالوا لم يشهد له أحد ، وقد رتّب الله بعنايته أن تم عرض بحوث استدلالية على الشيخ الكرامي و الشيخ الصادقي الطهراني ، وقد أجاز كلاهما بالاجتهاد بشهادة خطيّة
وكالعادة ماذا يملك الآخر غير التسقيط و التشكيك بكل عالم عامل ؟ بثوا بين شبابهم و صغار المعمين أن الشيخ الكرامي غير ثابت الاجتهاد و بالتالي لاقيمة لشهادته بحق الشيخ اليعقوبي
وفي حقيقة الأمر قد ورّطوا أنفسهم بهذه الحركة ، فقام أحد الفضلاء بتقديم استفتاء مخطوط إلى آية الله الشيخ المنتظري ، حيث ذكر له أن الشيخ الكرامي أجاز الشيخ اليعقوبي و قال فيه كذا و شككوا باجتهاد الشيخ الكرامي ،فهل الشيخ الكرامي مجتهد ؟!
وينبغي الالتفات إلى أن الشيخ المنتظري وبلا خلاف هو من أكابر فقهاء أهل البيت في قم المقدسة ، و المصيبة أن الاستفتاء كُتبَ بطريقة تم ذكر فيها الشيخ اليعقوبي و اجتهاده ، فماذا أجاب الشيخ المنتظري ، أترككم لقراءة جواب آية الله المنتظري و أنقل لكم من النصوص الحرفية للاستفتاء و ستجدون صورته في التعليقات :
( السؤال ) : [آية الله العظمى والمرجع الديني الكبير الشيخ المنتظري (دام ظله ) من المعروف عن سماحة المرجع الديني الشيخ محمد علي الكرامي القمي(دام ظله) هو أحد مجتهدي الحوزة العلمية الشريفة في مدينة قم المقدسة، وقـد عرضنا على سماحته جملة من البحوث الاستدلالية لأحد أفاضل الحوزة العلمية الشريفة في مدينة النجف الأشرف وهـو سماحة الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) وبعد النظر العميق والتحقيق والتدقيق في أبحاثه أجاز سماحته باجتهاده ودعى له بالخير لمرضاة الله سبحانه تعالى ، وقد شكك البعض بأصل اجتهاد الشيخ الكرامي(دام ظله) فما هو رأيكم الشريف في اجتهاده بعد أن سمعنا من سماحتكم (دامت بركاتكم الشريفة) قد أجزتم له ذلك .]
(الجواب ) : [باسمه تعالى: بعد السلام والتحية لا ﻳخفى أن سماحة العالم المحترم آية الله الحاج الشخ محمد على الكرامي القمي دامت بركاته من المجتهدين البارعين المتضلعين في أصول الفقه والفقه والفلسفة فينبغي أن يغتنم وجوده ويستفاد من دروسه ومحاضراته العلمية في الحوزة العلمية حفظه الله تعالى وكثر أمثاله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته]
إذن نحن ليس فقط أمام إجازة اجتهاد روتينية و فقيه من المستوى العادي ، بل أمام فقيه ( من المجتهدين البارعين المتضلعين في أصول الفقه والفقه والفلسفة ) و هذا تقييم من ؟!
تقييم سماحة الفقيه الكبير آية الله الشيخ المنتظري رحمه الله
تخيلوا بعد كل هذا تجد ثُلة من الشباب منخوري العقول و الأخلاق تجعل من الشيخ الكرامي محل سخرية و استهزاء و تشكيك و كأن حضرته أو المعمم التافه الذي يدفع به أفقه من الشيخ المنتظري و تقييمه
كلما أثاروا إشكالا كلما ازداد أمرهم افتضاحا و أزداد جهلهم وضوحا و ثبت أن حقدهم و حسدهم من كل مرجع آخر لا يضمن وجوده مصالحهم يجعلهم يستغرقون في الكذب و الأباطيل من دون أدنى ورع
فماذا كانت نتيجة ما فعلتم ؟!
النتيجة بكل وضوح أن الشيخ المنتظري يقولون له أن الكرامي شهد لليعقوبي بالاجتهاد و قال فيه كذا و كذا فهل هو مجتهد ؟!
يقول لهم نعم مجتهد و عالم كبير ، وهذا بمثابة الإمضاء و التأكيد الواضح أن الشيخ الكرامي أهل لهذه الشهادة من دون أدنى شك ، فكنتم في مصيبة شهادة الكرامي و أصبحتهم في وقتها بمصيبتين ، الاولى شهادة الكرامي و الثانية الإمضاء من قبل الشيخ المنتظري
بقلم الشيخ ربيب النجفي