ليلة الرغائب هي ليلة عظيمة الشان وذات موقعية كبرى في الابتهال والاستغفار والعبادة ولها فضل كثير جدا فهي ليلة غفران الذنوب العظام وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث فضل رجب أنه قال ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة فيه فإنها تسميها الملائكة ليلة الرغائب وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لم يبق ملك في السموات والأرض إلا يجتمعون في الكعبة وحواليها ويطلع الله عليهم اطلاعه فيقول لهم يا ملائكتي سلوني ما شئتم فيقولون ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوّام رجب فيقول الله تبارك وتعالى قد فعلت ذلك.
ومن فضله أن يغفر لمن صلاها ذنوب كثيرة، وانّه اذا كان أوّل ليلة نزوله الى قبره ، بعَث الله اليه ثواب هذه الصّلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق، فيقول: يا حبيبي!.. أبشر فقد نجوت مِن كلّ شدّة، فيقول : مَنْ أنت فما رأيت أحسن وجهاً منك، ولا سمعت كلاماً أحلى من كلامك، ولا شمت رائحة أطيب من رائحتك؟.. فيقول : يا حبيبي!.. أنا ثواب تلك الصّلاة التي صلّيتها ليلة كذا ، في بلدة كذا ، في شهر كذا … في سنة كذا، جئت اللّيلة لاقضي حقّك، وأنس وحدتك، وارفع عنك وحشتك .. فاذا نفخ في الصّور ظلّلت في عرصة القيامة على رأسِك، فافرح فانّك لن تعدم الخير أبداً .
نقل عن النبي (ص) مجموعة من الأعمال التي يستحب إقامتها في هذه الليلة:
صيام يوم الخميس الذي يسبق ليلة الجمعة الأولى من شهر رجب.
صلاة اثني عشر ركعة ما بين صلاة المغرب والعشاء، ويختم كل ركعتين بتشهد وتسليم. ويقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة واحدة، وسورة القدر ثلاث مرات، وسورة التوحيد اثني عشر مرة.
بعد تمام الركعات يذكر الله سبعين مرة بقوله((اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله))
ثم يسجد ويقول سبعين مرة((سبوح قدوس رب الملائكة والروح)).
ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة((رب إغفر وأرحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الأعظم)).
ثم يسجد مرة أخرى ويقول سبعين مرة:((سبوح قدوس رب الملائكة والروح)).
ثم يطلب حاجته من الله.