المتقين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله واستغفروا لذنوبهم ولم يصروا على ما فعلوه وهم يعلمون، ومن بعض ما يعينك على ذلك عمارة المسجد لأنه بيت كل تقي وخير بقاع الله عز وجل في الأرض، ومن الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل له رجلٌ تعلق قلبه في المساجد فإذا رأيت نفسك تحب المكوث في المسجد فهنيئاً لك ببشرى الله سبحانه وتعالى لك، لأن المؤمن في المسجد كالسمكة في الماء، والله تبارك وتعالى قال إن من يعمر مساجد الله هو من آمن بالله ورسوله وذكره كثيراً فأساس التقوى القلب.
هذا ما تطرقنا له في برنامج “شمعة سحر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول موضوع “تمام النعمة” مع فضيلة الشيخ صهيب حبلي.
حيث تحدث الشيخ صهيب حبلي أن بعض الناس عندما تسألهم لماذا لا تقيم الصلاة؟!، يقول الإيمان بالقلب وهذا غير صحيح لأن الإيمان يثمر عملاً وما وقر في القلب وصدقة العمل، ولا توجد آية إلا اللذين آمنوا وعملوا الصالحات أي القلب إذا دخلت فيها التقوى استقام الجسد، ولا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم لسانه أو قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه.
وأضاف الشيخ حبلي أن تابع الشيخ حبلي من أسباب تحصيل التقوى أن تعلم أن العمر قصير والحساب عسير والحياة منتهاها إلى القبر إما روضة من رياض الجنة وأما حفرة من حفر النيران ولا تعرف النعمة إلا بفقدها وأنت اليوم قد أنعم الله عليك بشهر رمضان وبالصحة وغير ذلك من النعم الباطلة التي مكانها القلب كاليقين والإيمان والصدق.
كما تابع الشيخ حبلي أن النعم الظاهرة إما تكون بالمال أو الجمال، أما النعم الباطنة فهي لا تعد ولا تحصى نعمة الإيمان والصبر والاحتساب والذوق وغيرها، فهناك فرق بين النعمة وإتمام النعمة حيث أن الله سبحانه وتعالى يمكن أن ينعم على الإنسان فيتصدق ولكن لا تكون الصدقة خالصة إلى الله عز وجل ولكن إتمام النعمة لا تتحقق إلا أن تكون خالصة إلى الله عز وجل.
وختم الشيخ صهيب حبلي أن علينا استحضار نعم الله تبارك وتعالى قبل فقدها، وأن نتلذذ في صلاتنا ونخلوا مع الله سبحانه وتعالى حتى نكون ممن يحبهم رب العالمين.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=alAJB6mKiRo