القلب هي تلك العضلة الصغيرة التي جعلها الله عزوجل في صدر الإنسان، والتي شرّفها بالذكر في العديد من المواقع في كتابه الكريم، فهو المكان الذي يكْمن فيه إيمان الفرد، وقد سمّي القلب قلباً لكثرة تقلّبه، وميله نحو المغريات، وقد وصف الله عزوجل قلوب المؤمنين بأنّها سليمة وطاهرة ومنيرة، على عكس قلوب المشركين والكفار والمنافقين، المليئة بالزيغ والحقد والجبن، وهي القلوب السوداء والمريضة، إذاً فالقلب هو محلّ العواطف والمشاعر والأحاسيس من حبّ، وكره، وفرح، وحزن، وخوف، وغيرها من الأحاسيس.
ما هي القلوب التي يحبها الله تبارك وتعالى ويريدها؟
هذا ما تطرقنا إليه في برنامج”سبيل المهتدين” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع فضيلة الشيخ عقيل.
حيث أكد الشيخ عقيل أن الله تبارك وتعالى وكما بيّن في كتابه الكريم، أنه قسم القلوب إلى قسمين: قسم من القلوب يحبها ويريدها الله جل وعلا أن تكون محل لنظره،فإذا رجعنا للآيات الكريمة، نلاحظ أن هنالك الكثير من القلوب أصبحت محل لنظر الله ولمحبته، إذاً فمن أبرز هذه القلوب، هو القلب المطمئن حيث ذكر الله تعالى في كتابه المبين: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” ومن القلوب التي يريدها الله سبحانه وتعالى أيضاً، هو القلب السليم الخالي من أيّ شيء سوى المولى عز وجل، حيث ذكر الله تعالى، في القرآن الكريم قوله:”إلا من أتى الله بقلبٍ سليم”
وأشار الشيخ عقيل، أن من القلوب التي يحبها الله ويريدها أيضاً، هو القلب الخاشع أو القلب الخائف، وكما قال الله عز وجل في قرآنه المبين :”إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم” والوجل هو الخوف، ومن القلوب أيضاً التي يحبها الله ويريدها هي القلوب الطاهرة الخالية من العيوب والأمراض، وكما قال الإمام علي(ع)، في أحد أحاديثه الشريفة:”قلوب العباد الطاهرة مواضع نظر الله سبحانه وتعالى، فمن طهر قلبه نُظر إليه” فإن الذي يرجع إلى كلمات القرآن الكريم، وإلى أحاديث النبي(ص) وأهل البيت(ع)، يلاحظ أنه من خلال شهر رمضان المبارك يستطيع الإنسان أن يطهر قلبه، وذلك بالعمل على إصلاحه في هذا الشهر الفضيل.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: