من أبشع الأفعال التي تنافي الإيمان الصادق جريمة القتل العمد للنفس المؤمنة التي حرم الله قتلها إلا بالحقتحت أسم الدين، فهي الكبيرة التي لا تُرتَكبُ وقلبُ القاتلِ محشوٌّ بكمال الإيمان وصدقه؛ لأنه في دين الإسلام لا يوجد سبب يبلغ من ضخامته أن يفوق ما بين المسلم والمسلم من رابطة العقيدة وعلاقة الأخَّوة الإيمانية، ومن ثَمّ لا يقتل المؤمنُ المؤمنَ أبدًا، اللهم إلا أن يكون ذلك القتل خطأ.
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج”رسائل رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع فضيلة الشيخ توفيق علوية، والشيخ صهيب الحبلي.
حيث وضح الشيخ علوية، قال الله تعالى في كتابه الحكيم: بسم الله الرحمن الرحيم”يأيها الذين أمنوا”،”الحمدالله رب العالمي”، “قل أعوذ برب الناس” صدق الله العظيم، هذا الخطاب الشمولي العام لابد أنه يفيد لأمر مهم حول الوحدة، قال الإمام علي في رسالته الكريمة:” الناس صنفان إما أخ لكم في الدين أو نظير لك في الحق”، هذا الإنسان الذي هو أمامك والإنسانية المتجسدة به لا تستطيع إلغائها بكلمة من عندك أو فتوة، لإنه مخلوق إلهي مكرم من الله عز وجل، وهو مخلوق لهدف وغرض.
وأضاف الشيخ صهيب، وأن الله تبارك هو الذي يريد بأن تجتمع الأمة ولا دخل لها بأي شيء أخر، هو خاطب الناس كلها والأصل في الوحدة هي الأب آدم والأم حوا فقال رسول الله(ص):”أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، ليس لعربي فضل على أعجمي إلا بالتقوى، ألا هل بلَّغت؟ اللهم فاشهد”، ونهىرسول الله(ص) عن العصبية الجاهلية والتشدد والتعصب في خطبة الوداع، فقال: “ليس منا من دعا إلى عصبية ومن قاتل ومات عليها، فسألوه، هل من العصبية أن يحب الرجل قومه؟ قال: نعم، لكن العصبية بأن يأخذ الرجل قومه إلى الظلم”.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: