الأنبياء كانوا يصنعون الإنسان ويحولونه من دائرة الحيوانية إلى دائرة البشرية ثم الإنسانية، وكانت أهم المراحل التي خاضها الأنبياء هي مرحلة النبي (ص) عند صناعته لهذا المجتمع الذي كان يتقاتل على رغيف الخبز إلى مجتمع يصل إلى أرقى المراحل.
هذا ما تطرقنا له في برنامج استراحة مقاتل الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول موضوع “صناعة الإنسان من قبل الأنبياء” مع سماحة السيد عادل الياسري.
حيث قال السيد عادل الياسري أن الرسول الأكرم (ص) ضغط على ميدان الحياة وأطلق عليها الجهاد الأكبر لأن النتائج التي ينتهي إليها الفرد هي وليدة هذا الميدان، وإن الاعتناء واتباع التعاليم القرآنية هو من يؤدي بالإنسان إلى الوصول إلى حقيقة هذا الميدان، لأن هناك خارطة أوجدها الله عز وجل لنا في القرآن لنستطيع من خلالها الوصول إلى المؤشرات والقراءات الصحيحة لصناعة الإنسان.
وأضاف السيد الياسري أن مسألة الجهاد الأصغر لا تقل أهمية عن الجهاد الأكبر لكن قد يتبادل إلى الذهن أن النبي يوجد حالة من التفاضل والمفاضلة بينهما، لذلك نحتاج إلى قراءة واقعية لكي نفهم أيهما يتقدم على الآخر.
وختم السيد الياسري حديثه قائلاً: يجب على المسلم أن يمشي مع الجهادين الأكبر والأصغر بشكل يمكنه من الحفاظ على المسؤولية، وعدم ترك أحدهما مقابل الآخر، فإن المحافظة وتعبئة الجهاد العسكري.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=6PRbB2OH8rw