إذا ملئت محبة الله قلب إنسان، فإنه لا يستطيع أن يخطئ، لأن محبته لربه هي التي تسيطر على تصرفاته، وهكذا تتجه إرادته نحوه، فإذا كان القلب غير كامل في محبته لله عز وجل فإن إرادته تكون متزعزعة وتتصرف حسب التأثيرات الخارجية عليها سواء كانت خيراً أو شراً، فإن كان كل القلب لرب العالمين، تكون كل الإرادة لسبحانه أيضاً.
هذا ما تطرقنا له في برنامج “شمعة سحر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع فضيلة الشيخ صهيب حبلي.
حيث قال الشيخ صهيب حبلي أن بالترغيب والترهيب يتحرك القلب فتكون الإرادة، فمصير الإنسان مرتبط بما يريد، لأن الإشكال يقع في نيته وتعلق قلبه وإسراعه لما تريد نَفّسه، ولأن القلب هو أساس الإيمان وهو الطاقة التي تولد العمل فإذا لم ترى إيمانك ينتج عملاً فأنت مسلم لا مؤمن.
وأضاف الشيخ حبلي أن سورة الملك الموجودة في القرأن الكريم وجدت لتذكرنا بالهدف الذي خلقنا من أجله، فترهبنا وترغبنا لنعمل بهمة عالية ولنجمع الحسنات، لأن للحسنة نوراً في القلب وضياءً في الوجه وسعة في الرزق ومحبةً في قلوب الناس، فمن كثرة صلاته ليلاً حَسُنَ وجهه في النهار.
وختم الشيخ صهبب حبلي حديثه ملفتاً أن كما حياة الأرض والشجر بالماء كذلك حياة الإيمان بالعمل، فإذا انقطعت الأنهار يموت الزرع، وإذا انقطع العمل يذهب الإيمان الذي ثماره تنير القلب، لهذا علينا تجديد إيماننا لأننا نتعرض في هذا الزمن إلى الفتن والمغريات والشهوات، ويكون ذلك عن طريق البرنامج اليومي الدائم كالصلاة على النبي وأهل بيته الكرام والاستغفار والحمد واستحضار النعم.