القلب يطهرُ عندما تدعوا إلى غيرك، لأن الدعاء فيه تمني الخير، وفيه رفعة وكمال للإنسان، فإذا وقفت بين يدي الله تظهر بين عينيك حوائجك ومرادك وطلباتك، لكن عندما تنساها وتذكر إخوتك في الله وتدعوا لهم، هذا يدل على طهارة قلبك.
وفي برنامج ”أفعال القلوب” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع ”عندما يدعو القلب” مع سماحة السيد بهاء الموسوي.
حيث تحدث السيد بهاء الموسوي أن هناك دعاء للسان يذكر به الإنسان في كل لحظة، ودعاء للقلب وهو النظرة التي تمثلها حسن الظن بالله، وإذا كان دعاء اللسان يمضي وهو مرتبط بالحاجة والفاقة، فإن دعاء القلب قلبيُ يبدأ ولا ينتهي وهو مرتبط بالعشق والحب لرب العالمين.
وأضاف السيد بهاء أن الإنسان إذا أراد الوصول لمرحلة قلبه هو يدعي وليس لسانه هناك خطوتان لتحقيق ذلك هما: |
الخطوة الأولى: عليه الاعتقاد والتيقن أن الدعاء مع الله عبادة قلبية منبعثة من القلب وليس اللسان.
الخطوة الثانية: عليه الاعتقاد أن دعاء القلب لايرتبط بالعسر بل بكل أحوال الإنسان.
كما أشار السيد الموسوي أن دعاء القلب يجعل الإنسان يعتقد أن الدعاء هو حاجته وليس شيئاً وراء ذلك، كما أنه فقيرٌ له لأنه مفتاحُ دعائه، لذلك الصالحون في كل الأحوال يدعون الله سبحانه وتعالى.
وختم السيد بهاء الموسوي حديثه قائلاً: ما أكثر الأدعية التي ليس لها صوت، وماأعظم الأدعية التي لا ينالها الموت، وما أثمن الأدعية التي لايعتبرها الفوت، فهي التي تنبع في القلب، فتجعل الإنسان يعيش حالة الطمأنينة مع الله عز وجل.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: