عندما تقترن المواجهة الساخنة والتضحية والشهادة مع شخصيات أهل البيت، (ع)، في أذهان الناس لاسيما المؤمنين، فان المتوقع دائماً، مشاهد البطولات والملاحم والمواقف الصارمة، كما حصل مع أمير المؤمنين، وابنه الحسين، (ع) ، وحتى سائر الأئمة المعصومين، (ع)، وهذه تمثل نقطة قوة تضيف زخماً معنوياً للكيان الشيعي على طول الخط، بالمقابل، نلاحظ ثمة محاولات من البعض لتصوير شخصية الامام الحسن (ع) ، على أنه كان بعيداً عن هذه الملاحم والبطولات، والسبب في ذلك، تمكن معاوية من شراء الذمم والولاء بالأموال وبالخديعة والتضليل.
فكيف نتعرف على مكانة الإمام الحسن والحسين وأهل البيت (ع) والمسلمين التي جاءت في القرآن الكريم؟
وكيف ينظر التاريخ الإسلامي لشخصية الإمام الحسن التي وضعها الله عز وجل وعرف بها الرسول الكريم؟
هذا ما تطرقنا له في الحلقة الخاصة عن الإمام الحسن بذكرى استشهاد الإمام الحسن (ع) الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع الدكتور هشام السياب والسيد باسم الحسيني.
حيث قال السيد باسم الحسيني أن دور وموقف الإمام الحسن في الصلح مع الجهات المنافقة التي أضمرت العداء لخط أهل البيت (ع) والتي فضحهم الله عز وجل والإمام الحسين (ع) في ثورته الكبر، كما مهد لفضيحتهم الإمام الحسن (ع) حينما فرض عليه الصلح مع معاوية الذي فضح أكذوبة القيادة الأموية حيث أصبح أسير للظروف المحيطة به في انعدام القواعد المساندة وأساس للظلم في يوم السقيفة في الحزب القرشي.
وأضاف الدكتور هشام السياب أن الإمام الحسن وارث الثورة وصانع أمة وممهد للثورة فكانت قراءته عبر التاريخ فالإمامة مرت بمظلومية كبيرة جداً، فعندما نقرأ الإمام نقرأه فكرياً وسياسياً ودستورياً وقانونياً فهو كان رائد من رواد البشرية في مجالس السلم الأهلي والعدالة الانتقائية وفي مجال صناعة الأمة، فلولاه لم يكن للإسلام أمة في ذلك الظرف، فثورته مع معاوية بن أبي سفيان هي التي أوجدت هذا المجتمع الذي سار مع الإمام الحسين (ع) وثار بعده وبقي إلى اليوم ينبض بالحياة والعقيدة والولاء وينتظر ظهور الإمام المهدي (عج).
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=7OOoggrdlFE