تعرّف الإمامة في معاجم اللغة العربية بأنّها مصدر مشتق من الفعل المضعّف أمَّ، وهي تعني الولاية العامة، والإمارة، والسلطنة، والإمام من يقتدى به من قول أو فعل سواء اكان على الصراط المستقيم أم على طريق الضلال، أما اصطلاحاً فتعني تقدُّم الرجل على المصلين ليكون إماماً عليهم فيقتدون به.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”الإمامة الإلهية” مع سماحة السيد فاضل الجابري، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث قال السيد الجابري إن “علماء الكلام عندما تناولوا مفهوم النبوة قسموه من خلال البحث إلى النبوة العامة والخاصة، وكان المقصود بالعامة هو بحث النبوة بما هي بشرائطها وهل يتوجب على الله عز وجل أن يبعث الأنبياء أم غير واجب ومن يحكم به العقل أم الفطرة وماهي الشروط العامة وهل يجب على النبي أن يكون معصوماً بمقدار التبليغ الرسالي أم لا، بغض النظر عن مصاديقها الخارجية ونبوة نبي من الأنبياء.
كما أضاف “المقصود بالنبوة الخاصة هو ما الدليل على نبوة الأنبياء وكيف نثبت نبوة كل واحدٍ منهم، وهل القرآن الكريم هو معجز أم لا، كما أن علماء الكلام بحثوا الإمامة الخاصة والعامة سوياً على نفس النسق، ولكن بدائرة ضيقة حيث أن أغلب المتكلمين لم يتناولوا موضوع الإمامة العامة في مقابل الإمامة الخاصة، وإنما الخصوص كان لمتكلمي الشيعة، إلا ما ندر من متكلمي السنة بالإشارة وليس بالتفصيل إذ تناولوا موضوع الإمامتين.
ولفت السيد الجابري إلى أن المتحققين المتأخرين توسعوا في مفهوم الإمامة العامة، مبيناً أن القرآن الكريم يعطينا ضوابط ومفاهيم أساسية تتعلق بمفهوم الإمامة، ولا بد أن تتوفر في كل إمام خاص تنطبق عليه، فعلاقة بين الإمامتين علاقة الكل بمصاديقه والمفهوم بمصداقه إذ يجب أن يكون المصداق منسجماً مع الضوابط التي ترتبط به.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=utJSWHlcK0U