غاية وجود الإنس والجن هي عبادة الله عز وجل، وكثير من الناس يغفلون عن هذا الهدف وهذه الغاية ويكون جلّ همهم في أمور الدنيا وشؤونها التي لا تنقضي ومشاغلها التي لا طائل لها، ولعبادة الله سبحانه وتعالى لذة لا تعادلها لذة أخرى ولا تكون هذه اللذة إلا بسبب القرب من الله تعالى، فمن تقرب إلى الله تقرب الله إليه وإن الله قريب ممن لجأ إليه ودعاه وتوكل عليه.
وفي برنامج “أفعال القلوب” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع التقرب إلى الله تعالى، مع السيد بهاء الموسوي.
حيث وضح السيد بهاء أن من المفاتيح القلبية النورية الجوهرية التي أتحفنا بها أمير المؤمنين (ع) هذا المفتاح الذي يقصر المسافة بيننا وبين المحبوب المطلوب بين الربّ غير المربوب، كلنا نريد أن نتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، دائماً أسمع هذا السؤال كيف يمكن لنا أن نتقرب إلى الله كثيراً؟ وكيف لنا أن نتقرب إليه سريعاً؟.
وذكر السيد بهاء أن هذا السؤال من أحقد الأسئلة ولكن أمير المؤمنين (ع) يجيب عليه بكلمتين وجيزتين، عنه (ع): “تقربوا إلى الله بالخلوات فإنها قاسمة لظهر الشيطان مقربة للمسافات مع الرحمن”، مبيناً أن الخلوات هي عبارة عن تلك الحالة التي لا يعلم بك إلا الله عزّوجل، كما أننا نحتاج إلى أعمال ظاهرية يراها الناس حتى نشجعهم ونحفزهم ونحمسهم ولكن نحتاج إلى أعمال خاصة نلتذُّ بها فقط مع الله عزوجل، هناك أسرار بين الله والإنسان من المفترض أن لا يعلم بها أحد إلا هو، اذاً تريد أن تتقرب إلى الله عزوجل أكثر عليك بعبادة الخلوات وبقربات الخلوات لأنها تقسم ظهر الشيطان وتقرب المسافات مع الرحمن، فلنتقرب..
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=Gg-k6Xer_y8