في بداية الخلق عندما خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم (ع) أمر الملائكة أن تسجد للله سبحانه وتعالى على خلقه فسجدت جميع الملائكة إلا إبليس لم يسجد، فطُرِدَ من المكان الموجود به فغضب غضباً شديداً وأقسم أن يجعل البشر لا يشكرون الله تعالى قال تعالى “ولا تجد أكثرهم شاكرين”، لأن إبليس يعلم أهمية الشكر وهو يعلم هذه النعمة العظيمة فاتخذ منها حبلاً حتى يقيد الإنسان ويمنع عنه هذه النعم الإلهية.
وفي برنامج “حبائل الشيطان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع الامتناع عن شكر الله مع فضيلة الشيخ بهاء الحساني.
ذكر الشيخ بهاء الحساني قول الله تعالى “و إذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد” من منطلق هذه الآية المباركة نرى أن الله سبحانه وتعالى جعل الكفر في مقابل الشكر للنعم وهذا يدل على أن الشكر إيمان والشاكر مؤمن بأن هناك منعماً يستمد الشكر على نعمه من باب وجوب شكر المنعم بالدليل العقلي وجعل العذاب الشديد في مقابل الزيادة.
وأضاف الشيخ بهاء أنه اذا كان الكفر المقصود منه هو التغطية على النعم فالشكر هو إبراز تلك النعم للمنعم، وهذا هو الشكر لله سبحانه وتعالى، موضحاً أن من أقسام الشكر: الشكر اللفظي وهو باللسان كان نقول “شكراً لله”، أما الشكر العملي أو الفعلي: وهو شكر الله بالأعمال، لذلك اذا أراد الإنسان أن تستمر وتدوم هذه النعمة عليه فبالشكر تدوم النعم.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: