قدم الإسلام أروع الصور الحضارية التي حثت أبناء الأمة على معاملة الأيتام أفضل معاملة دون الانتقاص من قدرهم واستضعافهم، أو إشعارهم بالشفقة والعطف عليهم، بل معاملتهم كإخوة وتقديم ما تيسر لهم من مساعدة ومعاونة ودعم، وجاء ذلك جلياً في قوله تعالى في سورة البقرة: “وإن تخالطوهم فإخوانكم”، حيث جعل الأخوة في العلاقة مع اليتيم أساساً للتعامل، وجعل من كفالته فرضاً، ومن الإحسان له خلقاً رفيعاً يجب على كل مسلم التحلي به.
هذا ما تطرقنا إليه، في برنامج “وقفات رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع سماحة السيد نذير الحسني.
حيث وضح السيد الحسني، قال رسول الله في شهر رمضان: “ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه ومن يصل فيه رحمته وصل الله فيه رحمته يوم يلقاه ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه”، أكد رسول الله(ص) على هذه المفردات في الشهر الفضيل، وقال الإمام الحسن(ع) “ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت”، من أحب لقاء الله أحب الله لقائه ومن كره لقاء الله كره الله لقائه، إكرام اليتيم له أشكال مختلفة يمكن أن تزورهم أو تستضيفهم لمائدة طعام، تفقدهم والسؤال عنهم، قضاء حاجة لهم، وتوقير واحترام العائلة التي فيها أيتام.
وأضاف السيد الحسني، قال رسول الله (ص) :”خير بيت من بيوت المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه وأشر بيت فيه يتيم يساء إليه”، وأيضاً قال الرسول الأكرم(ص): “يوجد في الجنة دار الفرح لا يدخلها إلا من فرح يتامى المؤمنين”، كأنما هناك ديار مقسمى، الإنسان عندما تتقطع عنده الأنساب والأسباب وينتظر رحمة الله تعالى المتعلقة بهذه الأمور، فالله تعالى أكرمنا بهذه الهدية في شهر رمضان.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: