يعتبر الوعي الحالة العقليّة التي يتم من خلالها إدراك الواقع والحقائق الّتي تجري من حولنا، وذلك عن طريق اتّصال الإنسان مع المحيط الّذي يعيش فيه، واحتكاكه به ممّا سيسهم في خلق حالة من الوعي لديه بكلّ الأمور التي تجري وتحدث من حوله، ممّا يجعله أكثر قدرة على إجراء المقاربات والمقارنات من منظوره هو وبالتالي سيصبح أكثر قدرةً على اتّخاذ القرارات التي تخص المجالات والقضايا المختلفة التي تطرأ له.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج “الحسين يعني” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع المدرب في التنمية البشرية عماد الفهد.
حيث وضح المدرب عماد، تصب في مصلحة النماء الإنساني كل شخص يفسر قضية الوعي تفسيراً خاص وكل التفاسير هي على اعتبارها تتبع علوم فعلم النفس يفسرها شيئ والروحانية شيئ والطاقة فهي القدرة على فهم الأمور دقيقاً محلل عميق ومستفهم غير مستسلم والوعي هناك ذاتي ومجتمعي وفي الوجهة الذاتي حينما نطرح على انفسنا أسئلة فطرية مثلاً: من أنا؟ ، فقال الإمام(ع):” رحم الله من عرف من أين، وفي أين، وإلى أين” فالأمام رب ثلة معينة عرفت نفسها وتميزت بذوات تعرفوا على الحق وثبتوا مع الإمام الحسين(ع).
وأضاف المدرب عماد، نحن الذين ندعي من أتباع الإمام الحسين(ع) ومن محبينه ونقيم العزاء والشعائر ونقيم مسألة الفهم لقضية الإمام ونهضة الإمام الحسين(ع) يجب أن نمتلك هذه الصفة وهي الوعي وأن نكون محللين ودقيقين ومستفهمين وأن نذهب إلى مابعد النص والسطور وعمقها لذلك يجب أن نبدأ مع ذواتنا حين نسأل أنفسنا من نحن؟ الروح أم الجسد أو العقل؟، وفي النتيجة لنهائية سوف تصل إلى حالة الوعي وهي حولة وسفرة للوصول إلى الوعي.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: