كما أن للعين نور تُبصر به وترى ما حولها، فإذا ما غاب عنها عميت، كذلك فإن للقلب نور يُبصر به، ويرى حقائق الأمور فإذا ما غاب عنه ذلك النور، فكلنا يريد أن يُختم لنا بالخير ويجعل الله سبحانه وتعالى في قلبنا النور، وهناك عطيتان ثمينتان من الله عز وجل هما أن يكون في قلبك نور وأن يختم لك بالسرور وهذا ما يبحث عنه العالم أجمع.
وفي برنامج” أفعال القلوب” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع يقظة القلب مع سماحة السيد بهاء الموسوي.
حيث تحدث السيد بهاء الموسوي أن هناك فرق بين “المستيقظ” و”المتيقظ ” وهما:
الاستيقاظ: أن يصحوا الإنسان من نومته المادية، أي عندما ينام مساءً ويستيقظ صباحاً.
اليقظة: الإيقاظ أن يستيقظ قلب الإنسان من الغفلة التي يمر بها.
وتحدث السيد الموسوي أن النوم إذا استمر على الإنسان سيفوته كثيراً من حظ الدنيا، وإذا استمر على القلب سيفوته كثيراً من حظ الآخرة، لذلك يقظة القلب مقدمة ليقظة العين.
وأشار السيد بهاء أن علينا أن نبحث عن مسببات يقظة القلب، والمشكلة أننا نتفطن في غفلة قلوب الآخرين ولا نتفطن في غفلة قلوبنا، فكم من ليلة سهرناها لأننا نفكر كيف نهزم ذلك الإنسان المسكين والفقير، وهذا دليلٌ أن هذه العين قلبها غفي وفتحت عينها.
وختم السيد بهاء الموسوي حديثه أن كثير من الأحيان عندما يتيقظ القلب يتألم، فكم من منحة كبيرة مرت بنا فأعطتنا عطايا كثيرة، لأن بداية اليقظة يكون ألم وأوسطه أمل وآخره عمل، ويجب علينا تحمل ذلك الألم لأنه يدل بأنك على قيد الحياة، لأن الذين لا يتألمون هما نوعان: الذين ماتوا ورحلوا عن هذه الدنيا ودفنوا تحت التراب، والنوع الآخر من ماتت أرواحهم وقست قلوبهم بهذه الحياة فغفلوا.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: