الانتخابات هي إجراء دستوري لاختيار الفرد، أو مجموعة من الأفراد لشغل منصب معين، وتعرف أيضاً بأنها مجموعة من المبادئ القانونية التي تتكون من نظام تشريعي الهدف منه تنظيم عملية الانتخاب حتى ينتج عنها تطبيق قانون جديد، أو تعديل قانون قائم، أو فوز أحد المرشحين للانتخابات، أو غيرها من الأحداث الدستورية المرتبطة بالانتخابات ارتباطاً مباشراً.
ما هو سبب الإحباط الذي تشكل عند شريحة من أبناء الشعب العراقي، إزاء العملية السياسية بشكل عام؟
هل فعلاً أن هناك مرشحين لديهم نضوج في الثقافة الإنتخابية، أو أنه ليس لديهم حس في الثقافة الإنتخابية؟
هذا ما سلطنا الضوء عليه، في “لقاء خاص” مع مدير المكتب النسوي في حزب الفضيلة الإسلامي، السيدة سوزان السعد، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
أوضحت السيدة السعد، أن ما نراه اليوم من الدعوات للعزوف عن الإنتخابات، أو الإحباط لدى الناخب العراقي، وهذا بالتأكيد له أسبابه، ومن أهم الأسباب هي عدم تلمس المواطن للتغير الحقيقي والجذري الموجود في العراق، فالمواطن يريد خدمات وفرص عمل للشباب، والكثير من الإحتياجات التي يراها ضرورية، ولكن الحكومات السابقة لم تلبيها، لذلك يرى بأنه اليوم بانتخابات مجلس النواب المقبل، أنه لن يحدث تغيير في داخل تلك العملية سواء كانت من الناحية التشريعية كمجلس النواب، أو من الناحية التنفيذية كحكومة، بالتالي مع نفس الوقت، وبوجود هذا الإحباط نرى أن هناك أيضاً سلسلة أمور، ومن أهمها التردد بالذهاب أو عدم الذهاب للإنتخابات، لكن يريد أن يصل إلى قناعة بأنه إلى من يوجه صوته، وإلى أيّ قائمة ومرشح.
وأضافت السعد، أنه إذا ذهب المواطن إلى صندوق الإقتراع وقام بالتصويت، فهل بالفعل هذا سوف يلبي الطموح الذي نريده منذ سنين؟ بالتالي نحن كمكتب للمرآة نعمل في عدة محافظات، ونعمل على التثقيف للذهاب إلى الإنتخابات، وندعو إلى التصويت لمرشحينا، ولكن على نفس السياق نرى ما هي المطالب، فمثلاً في العام ألفين وعشرة كان الشعب يريد الأمن، لأنه في السنوات التي مرت من عام ألفين وخمسة إلى عام ألفين وعشرة كانت مرحلة دامية في العراق، لما فيها من تفجيرات واغتيالات، لكن الآن المطالب أصبحت مختلفة، فالناس حالياً تداعي بفرص عمل، وتوفير خدمات بداخل العراق.
وقالت السعد، بما أنه اليوم يوجد كم هائل من المرشحين ومن القوائم في داخل العراق، فهنالك أكثر من النصف غير واعيين للمهام التي سوف يقومون فيها في حال لو فازوا في مقعد بمجلس النواب، فيجب أن يكون هنالك وعي في القائمة نفسها، بحيث أن نقوم بتوعية المرشحين لما سوف يقولونه في برنامجهم الإنتخابي، وعلى نفس السياق يجب أن يمتلك المرشح معلومات بداخل ذاته ليتمكن من هذا الشيء، بالتالي إذا كان يوجد في الندوة الإنتخابية إنسان مثقف ويقوم بطرح عليك أمر معين وتنحرج منه، فسيمدحون حينها بالخلفية الثقافية الصحيحة لدى المرشح، وبالأخص إذا كان خريج قانون، أو علوم سياسية.
وأشارت السعد، أنه يجب على المرشح أن يقرأ الدستور العراقي، وبلأخص الفقرات الخاصة بمجلس النواب، وأن يقوم بقراءة النظام الداخلي لمجلس النواب، وذلك لكي يعرف ما هو دوره، طبعاً وبامتلاكه لثقافته الخاصة، التي تبين له دوره وحجمه، وما الذي سوف تفعله وتتوعد به، وما الذي ليس من مهامك ولا تستطيع أن تتوعد به، إذاً فيجب أن يكون هنالك مصداقية مع الناخب، وفي بعض الأحيان، نحن نشهد في الندوات التي نقيمها أنهم يأخذون بنظر الإعتبار وبالمعيار تسلسلات، وكأنه إذا فرضنا على سبيل المثال، “إئتلاف النصر” وأنه حقق ثمان مقاعد في داخل محافظة معينة فسيعتقدون أنه أول ثمانية سيفوزون، بالتالي فهذا يدل على التقصير في بعض الشيء.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: