“من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه” هذه الكلمات التي تكللت في يوم الغدير على مسمع أكثر من مئة ألف من المسلمين في مختلف بقاع الأرض في هذا اليوم أرسى الله تعالى قواعد الإمامة إلى النبي الكريم(ص) وتم تنصيب أمير المؤمنين(ع) خليفة بعد الرسول الكريم(ص).
لماذا جوبهت الإمامة بالرفض منذ اللحظات الأولى لما بعد حادثة الغدير وحتى يومنا هذا؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه في “حلقة خاصة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع سماحة السيد عادل الياسري.
حيث وضح السيد الياسري، أن الطيف الإسلامي لم يكن يشكل إنسان واحد في عقله إنما كان متعدد الفكرة والعقيدة في انتمائاته في الإسلام، هناك المسلم الإرادي الذي يشكل هذه الآية بسم الله الرحمن الرحيم “وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا “صدق الله العظيم، هو الذي يتواكب مع النبي(ص) وتوافق مع الإمامة، وقال الله تعالى” بسم الله الرحمن الرحيم” الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا “صدق الله العظيم، فالمقصود “برضيت” هو من رضي بهذا التنصيب.
وأضاف السيد الياسري، قال الله تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم” وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ” صدق الله العظيم، هؤلاء الذين ارتضى لهم الدين هم الذين رضوا ببيعة الإمام علي ابن ابي طالب(ع) وهنا مجموعة بسيطة التي عاشت جو الإسلام والتي سمح لها العقل الذي يمتاز بالعفاف أن تشهد مع النبي إمامته وتقبله، والبقية الأخرى كانت معارضة للدين ويتقاطع مع ميلوها وامتيازاتها الترافية ففي الرسالة الإسلامية جائت للمعارضة الأولى التي تشكل الوجه الحقيقي للشرك والمعادات للإسلام.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: