مع تعدُّد الدِّياناتِ وتعاقُبِها ومرورِ الرُّسلِ واستخلافِهم كانت تَظهرُ مجموعةٌ من القوانينِ والتَّعليماتِ النَّاظمةِ لحياةِ النَّاس والمُرشدةِ لهم، لتمثِّلَ دساتيرَ إلهيَّة تدلُّ الناس إلى ربِّهم، وتُعلِّمهم كيف يعبدونه ويلتزمون أوامره ويقيمون حدوده، وفي مجمَلِ هذه الدَّساتير تشريعاتٌ تُحلُّ أموراً مما استحلُّوها النَّاس ووجدوا فيها الخير، وتُحرِّمُ الخبيث والفسقَ وما يسوق الظلم، والفساد مثل الزنا.
هذا ما سلطنا الضوء عليه في برنامج “معراج الروح” مع الشيخ محمد علي تقي الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح الشيخ تقي أن الزنا هي من الذنوب والمعاصي التي لها دخالة في قصر عمر الإنسان هو كـكائن عاقل خلقه الله تعالى، و لأن الله يحب عبده أراد له أن يكمل نوعه في الطريقة الآلهية المشروعة التي أرادها له عن طريق الإقتران الشرعي أي وفق العقد الذي أراده الله، هذه المسألة التي زرعها الله تعالى في الإنسان للتلبية البشرية وليست هي التي ألجئت الإنسان إلى المعصية مثل شهوة الكلام، أو الطعام، او شهوة النفس.
حيث أشار الشيخ تقي بأن شهوة النفس وضعها الله في جميع مخلوقات الأرض، مثلاً الحيوانات أكملها الله بالتزواج في موسم في السنة لذلك يقول الإمام (ع)كما نقل عنه: أنه لو تجاوز الحيوانات في كل مواسم السنة لكان نوع واحد ملئ الأرض، أما الإنسان يستطيع بأي يوم في السنة بالتكاثر، و لقد نهى الله عن الزنا لأنه فيه مضر للإنسان، هذه هي الرحمة الآلهية العظيمة التي وهبنا الله إياها، حيث قال رسول الله (ص):” يامعشر المسلمين اتقو الزنا فأن فيه ست خصال ثلاث في الدنيا وهي : ذهاب بهاء الوجه، وقصر العمر، ودوام الفقر وثلاث في الأخرة وهي : سخط الله تعالى، وسوء الحساب، والعذاب في النار”…
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: