إننا نؤمن بأن الامام الحسين عليه السلام مدرسة مفتوحة الأبواب على مر الأزمان، لمن يريد أن يدخلها ويدرس فيها ويتعلم منها، لأنها مدرسة الانسانية، مدرسة الرحمة، مدرسة الامان والتراحم والأخوّة الصادقة، وهي ايضا مدرسة الحق، مدرسة الحقيقة والجمال الانساني الباهر، إنها مدرسة الانسان في أي زمان ومكان، لأسباب عديدة.
ماذا نتعلم من مدرسة الإمام الحسين(ع)؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج”الحسين في ضمير الإنسانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية،مع الدكتور عباس العبودي.
حيث وضح الدكتور عباس، أن الإمام الحسين مدرسة تمثل رحلة الأنبياء إلى نهايتها وهو المحطة العملية التي جمعت
أرث الأولين والأخرين في هذه المواقف التي صنعها (ع)، أن الانسان بين الإنماء والانتساب، تارى أنتسب للإمام الحسين(ع)، مثلا تقول الشهادة هذا انتساب لكن أثر الانتساب يكون هو الايمان ومدرسة الإسلام مثلها الامام الحسين(ع) بكل تفاصيلها لأنها امتداد إلى رسول الله(ص) بهذه العملية أقف عند الإمام الحسين(ع) باعتباره سبط رسول الله،فقال(ص):” حسين مني وأنا من الحسين”، وكل ذلك هو رسالة من الله سبحانه.
وأضاف الدكتور عباس، نحن لابد أن نحيي مدرسة أهل البيت(ع) وليس أن نعيشها فلكلور لانعيشها ذكرياتها التاريخية كل سنة بالسواد، بل الحسين يمثل الإنسانية بكل تفاصيلها لأنه ثقل القرآن ويمثله بكل تفاصيله باعتباره هو القرآن العملي إذا كنت صادق مع الله في شهادتي و إلا أتحول إلى كاذب أي امتثل إلى الله سبحانه، يجب أن أنتمي وأنالله تعالى طلب أن نعتصم بحبله ولا نتفرق، فالله تعالى طلب مننا أن نتعاون على البر والتقوى لا على الأثم والعدوان.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: