تعد العبادة الهدف الرئيسي من خلق الإنسان إلى جانب عمارة الأرض وغيرها من الأهداف الأخرى، وترد عدة آياتٍ في القرآن الكريم تؤكد ذلك، والعبادة هي كل أعمال الخير والصلاح التي يقوم بها الإنسان من صلاةٍ وصومٍ وزكاةٍ وعمرةٍ واستغفارٍ وذكرٍ وقراءةٍ للقرآن، وغيرها بهدف نيل محبة الله ورضاه وتوفيقه ودخول جنته واتقاء عذابه ودخول النار، إلا أن هناك العديد من الناس الذين يؤدون هذه العبادات كلها لكن بنيةٍ مختلفة، فالمسلم العادي يؤديها لله، أمّا القسم الآخر فيؤديها لينال سمعةً حسنةً بين الناس فيتحدثون عنه في مجالسهم ويعددون أفعاله ويشيدون بها، ويعرف هذا بالرياء.
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج”نور فكرك” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع فضيلة الشيخ أسامة بلال.
حيث قال الشيخ بلال أن “معنى الشرك بعبادة الله تعالى هو صدور بعض أو كل أعمال الإنسان إلى غير الباري سبحانه وتعالى، بمعنى أن الشخص يصلي أو يتصدق أو يحج لكي يراه الآخرون، لذلك الشريعة كانت تخاف على المؤمنين من مسألة الرياء، مشيراً إلى أننا نرى في روايات أهل البيت (ع) استحباب صلاة النوافل في المنزل والفريضة في المسجد خوفاً على المسلمين في الوقوع بالشرك الخفي”.
كما لفت الشيخ بلال إلى أن الرياء آفة جداً خطرة تفسد الأعمال، لذلك ورد عن الإمام الصادق (ع) رواية صريحة يقول فيها أن “كل رياء شرك”، كما أن الرسول الأكرم (ص) وأهل البيت (ع) حذروا من أن يصيب هذا الشرك الأمة في صلاتها وفي جميع عباداتها وصدقاتها وكل ما ينتمي إلى الله سبحانه وتعالى، لأنه عز وجل لا يتقبل إلا ما كان خالضاً له.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=9Oe8KO33vOc