يجب على جميع الأشخاص التّحلي بالأخلاق الحميدة، والعادات الحسنة والراقية، والتي حثّنا عليها الدين الإسلاميّ، فقد دعا الدين إلى الأمور التي تجعل من الفرد المسلم شخصيّةً راقية ومهذبّة، وتجعل منه شخصاً محبوباً في المجتمع، ومن أهم هذه الأمور كفّ الأذى عن الناس.
ويعرف كفّ الأذى بالابتعاد عن كافّة الأعمال التي تلحق الضرر والإساءة بالغير، سواءً كان الضرر مادّياً كالضرب، أو التكسير، أو الهدم، أو معنويّاً كالكلام الجارح، أو المهين، أو الكلام المؤثّر في النفس، كما يطلق على كفّ الأذى مصطلح السلام الاجتماعيّ، للدلالة على الحب والتواصل بين الناس، وكذلك تجنّب الكره بينهم.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”وقفات رمضانية” مع السيد نذير الحسني، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث أشار السيد الحسني إلى قول الرسول الأكرم (ص) بأن الإنسان الذي يكف شره عن الناس في شهر رمضان يكف اللع عز وجل غضبه عنه يوم القيامة، فالإنسان بذاته فيه صفة خير أوشر يستطيع أن يحترم أو يهين الآخر، مضيفاً أن أمير المؤمنين (ع) يصف الغضب بعدة أمور أولاً؛ الغضب مفتاح كل شر، لأنه يمكن أن يؤدي إلى القتل أو كلمات تسبب القتل، واتهام الآخرين، ولأن الإنسان عندما يغضب يسيطر عليه الشيطان الرجيم سيطرة كاملة، ثانياً؛ شر الناس من غش الناس، أي من يذهب إلى وظيفته ولا يؤدي المطلوب منه، ثالثاً؛ شر الناس من لا يقبل العذر ولا يقيل الذنب، أي يجب قبول العذر من أشخاص أخطأوا في حقنا، فإذا لم يقبل العذر يصبح شر للناس.
كما أضاف السيد الحسني أن التعاليم النبوية والعلوية هي تعاليم تعايش وتسامح ورحمة ومحبة، لافتاً إلى أننا في شهر رمضان يجب أن نقدم النموذج الأفضل للمسلم من خلال كف الشر عن الآخرين، فالله عز وجل هدى الإنسان النجدين وعليه الاختيار بينهما.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=VCC0H0wLhgU