ثورة الأمام الحسين عليه السلام هي ثورة إنسانية كبرى بكل أبعادها حدثت في عصر معين لكن إشعاعاتها وقيمها ومثلها ومحتواها الإنساني الكبير يشع على كل أمم الأرض مادام الظلم والاضطهاد قائمان في هذا العالم.
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج” الحسين يعني” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الأستاذ في التنمية البشرية عماد الفهد.
حيث وضح الأستاذ عماد، أن مفردة السعادة هي عبارة عن الرضا الداخلي والنفسي والسعادة هي حالة وليست منزلة أو فكرة معينة وإنما هي حالة شعورية يشعر بها الإنسان فإذا أراد الإنسان أن يشعر من هذا الشعور يتذكر فرح الإمام الحسين(ع) لأن الله تعالى قال: بسم الله الرحمن الرحيم”وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ” صدق الله العظيم.
وأضاف الأستاذ عماد، الإمام الحسين(ع) كان فرح ويزيد أيضاً فرح ، لكن نرى بأن الله ذكر الفرح في القرآن الكريم بحالة سلبية وإيجابية عندما قال: بسم الله الرحمن الرحيم”إِِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ” صدق الله العظيم، وهنا قصد الفرح الذي يلحقه العدوان والبغي على الناس، وقال أيضاً جلى جلاله: بسم الله الرحمن الرحيم”وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)” صدق الله العظيم، وهنا قصد فرح الإمام الحسين(ع) باستشهاده، فحينما يوجه الفرح للأمور المعنوية والروحانية والأمور التي نقترب بها لـلله جلى وعلا.
لمتابعة الحلقة عبر اليويتوب: