جاء في القرآن الكريم الأمر بالتّوجه إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحجّ لمن امتلك القُدرة من حيث المال والصِّحة والعافية والأمان على نفسه وعلى من سيتركهم خلفه، فقد جاء لفظ “الكُفر” في كتاب الله للمستغني الرَّافض لهذه الفريضة مع الاستطاعة.
ماذا نقصد بشرط الاستطاعة؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج “مناسك الحج” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع الشيخ عمار الربيعي.
حيث وضح الشيخ عمار، قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم” فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ”صدق الله العظيم، فالحج يدور مدار الاستطاعة فهو كعبادة تختلف عن باقي العبادات يشترك فيها العديد من العبادات فيه أفعال وأقوال وبذل الأموال لذلك الحج يدور مدار الاستطاعة المالية هو سفرة عبادية كباقي الأسفار ويؤدى في العمر مرة واحدة لذلك على المؤمنين أن يتعلموا مناسك الحج.
وأضاف الشيخ عمار، الحج فيه أعمال وأحكام شرعية متشعبة يحتاج أن يتعرف عليها الفرد المؤمن فالحج فيه تذلل لـلله تعالى لذلك نجد الرئيس والمرؤوس والعباد اجمعين يلبسون نفس اللباس ويحجون معاً، ورد حديث عن أمير المؤمنين(ع) قال: “جعله الله علامة للتواضع لعظمته ولعزته” فالحج نوع من تذلل لـلله تعالى أي يذل نفسه متقرب له والمستطيع يجب عليه أن يحج، وغير المستطيع لايجب عليه، وهناك عناصر للاستطاعة وجود الوقت الكافي للذهاب للديار المقدسة لتأدية الحج باعتبار هناك وقت مخصوص للحج، وصحة البدن لأن الحج يتطلب مقدرة بدنية لما فيه من الأعمال.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: