الإيمان بما بعد الموت حقيقة على المسلم أن يؤمن بها إيماناً جازماً وقطعياً، وهي بمعنى آخر الإيمان باليوم الآخر ، والذي معناه: التصديق الجازم بكل ما يحدث بعد الموت بداية من عذاب القبر وما فيه من نعيم، وبالبعث بعد القبر، والحساب والميزان حيث توزن الأعمال، ثم الثواب والعقاب، وآخرها الجنة والنار، وبكلّ شيء ورد ذكره عن يوم القيامة.
هذا ماتحدث عنه الشيخ محي الدين شهاب في برنامج”معراج الروح” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح الشيخ شهاب قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم” أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ”صدق الله العظيم، أن التأكيد على البعث بعد الموت والرد على العبثية طائفة موجدة إلا الحين، أي أن الأمور وجدت عفوية بلا معنى ولا فكر، كما يقولون نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين ومن زعماء هذه الفكرة “إبثون” الذي كان في عهد الرسول (ص).
و أشار الشيخ محي الدين إلى الأجوبة القرأنية التي تناولت أدلة عقلية، وتأملية، و واقعية، و أمكانية ،وقصصية كما قال الله سبحانه: بسم الله الرحمن الرحيم”وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ “صدق الله العظيم ،
ونوه الشيخ شهاب إلى مثال عن الدليل العقلي رجل مخترع صنع آلة فحترقت، فهو يستطيع أن يخترع مثلها فالصانع الأول يصنع ثانياً، وثالثاً، أن يشاء يذهبكم ويأتي بخلق جديد هناك معنى إشاري إعجازي عالي ليس البعث فقط من حيث النشر، بل من حيث أدق التفاصيل في الإنسان، فالله تعالى أمرنا في الإمان بالبعث وقال أن الله يبعث من في القبور فالبعث كما وصفه عليه الصلاة و السلام نموت كما ننام ونستيقظ…
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: