عندما بدأ الليل باحتكار السلطة واللعب بشرع الله الحكيم وقد حلّ النفاق والشقاق في امة الإسلام انضرب يعسوب الدين لحفظ شريعة سيد المرسلين أبي محمد الحسن المظلوم شهيد الموقف والكلمة ذلك التاريخ العريض فالمواقف هي من يخلد بها الرجال وليس كم عاش وكم عمره فالحسن (ع) نصفه من الزهراء (ع) والزهراء نصفها من محمد (ص) فالذين جعلوا من جسد الإمام الحسن (ع) هدفاً لأدوات قتلهم إنما جعلوا هدف تلك الأدوات هو جسد محمد (ص).
لماذا لا يوجد هناك قضية حسنية كما أن هناك قضية حسينية؟
ماهي المواصفات والضوابط التي ينبغي توافرها في أمر ما لكي نسميه قضية؟
ما هو الرابط بين القضية الحسنية والقضية الحسينية؟
هذه ما سنناقشه في برنامج “عشرة الباذلين” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع سماحة السيد بهاء الموسوي.
حيث ذكر السيد بهاء أن الذي يتأمل في عصر الإمام المجتبى (ع) سيجد انه من أكثر العصور التي فيها تداخلات الأحداث وهناك لِحاظات ومواصفات في عصر الإمام المجتبى موجودة بأجمعها في عصرنا الحالي والذي يستطيع أن يفهم هذه اللحاظات الأربعة سوف يستطيع أن يتعامل مع واقعه الآن لأننا نعتقد جزماً ومن دون تردد أن الماضي هو انعكاسة تشرق على الحاضر واذا أراد الإنسان أن يكون حاضره مشرق فعليه أن يتوهج من الماضي كيفما كان بسلبه أو إيجابه.
وأضاف السيد بهاء أن الصفة الأولى والميزة الأولى في عصر الإمام المجتبى (ع) هي غياب الإمام (عج) مع أن الإمام موجود عندما نتأمل في عصر النبي (ص) بُعيد شهادته سنجد أن هناك هزة كبيرة قد حدثت في المجتمع المسلم عندما استشهد النبي (ص) وتفرّق أناس طرائق قددة وأخذت السقيفة جانباً والأمويون جانباً وعلي (ع) معه جانب قليل مشيراً إلى أن الذي حدث في عصر النبي (ص) بُعيد شهادته عينه الذي حدث بعد شهادة أمير المؤمنين (ع) ولكن في المجتمع الشيعي.
وأشار السيد بهاء أننا نعيش الآن في فترة غياب الإمام الحجة (عج) لذلك تجد القلوب تقسو والنفوس تغفو فعندما نفهم هذه النقطة الأولى سيتبين لنا هذه الحلقة الرابطة بين تلك الهزة المعنوية التي حدثت في زمان المجتبى (ع) بين أنصاره وبين هذه الهزة المعنوية التي حدثت بُعيد غيبة الإمام الحجة (عج) هذه الصفة الأولى، مضيفاً الصفة الثانية الانفتاح الذي كان في زمن معاوبة، معاوية في زمانه انفتح على الغرب بالمعنى السلبي فبدأت المغنيات والنرد وغيره من الألعاب حتى أننا بدأنا نرى ونسمع في التاريخ نوادي ليلية في المدينة المنورة تقام بإشراف الدولة الأموية هذا الذي احدث حالة من الاهتزاز الروحي عند المجتمع فبدأ الناس يبتعدون عن الإمام المجتبى ويبتعدون عن كل شيء يربطهم برب العالمين جل وعلا.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=SPnSkdN1wEw