هناك أراء مختلفة في مايخص الأخلاق لدى الإنسان، ويوجد الكثير من التوجهات المختلفه في تفسير أخلاق الإنسان، فقد قال أفلاطون أنّ الخير فوق الوجود شرفاً وقوّة، بينما قال الأشعري أنّ الخير والشر بقضاءٌ من الله وقدره، فلكل إنسان مجموعةً من ردود الأفعال حين تعرّضه للمواقف المختلفة في حياته، وبناءً على ردود أفعاله يحكم الآخرين على مستوى الأخلاق لديه.
ماهي الأخلاق التي تحدث عنها الله تعالى ورسوله الكريم(ص)؟
هذا ما تطرقنا إليه، في برنامج”رسائل رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع فضيلة الشيخ صهيب حبلي، وفضيلة الشيخ توفيق علوية.
حيث وضح الشيخ علوية، أن الأخلاق هي جمع خلق، فالإنسان تارة ينتمي إلى عالم الخَلق، وتارة إلى الخُلق، فالخَلق هي الصورة الظاهرية للإنسان، والخُلق هو الصورة الباطنية المعنوية للإنسان، فهو يحتاج إلى العقيدة فالأنسان بلا عقيدة يكون بلا أرضية، ويحتاج إلى الأخلاق لأن بدونها يكون بلا حيوية وروحية، ويحتاج إلى أحكام شرعية فهي تنظم حياته وهذا ماجمعه الله في قوله: بسم الله الرحمن الرحيم” هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ” صدق الله العظيم، أي من يعلمهم ويقرأ عليهم العقيدة ويطهر نفوسهم بالأخلاق والشريعة الإسلامية.
وبدوره، أعرب الشيخ صهيب، لو قرأنا سورة البقرة نرى دعاء سيدنا ابراهيم(ع): بسم الله الرحمن الرحيم”رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” صدق الله العظيم، أي جعل سيدنا ابراهيم التزكية رابع شيء أما الله جعلها ثاني شيء أي التزكية شيء أساس، وأن الأسلام أتم الأخلاق، والدين فيه قسم للعبادات والأكثرية تحس على الأخلاق والسلوكيات، فقال رسول الله(ص): إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، فبعض الأخلاقيات موجودة عند العرب.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: