متى ولدالنبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
من قال أنه ولد النبي في هذا اليوم؟
من أول من أحيا المولد بإحتفاليات كالتي نراها؟
بعض من سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم _
ولدالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول وفي رواية في السابع عشرمنه على اختلاف بين علماء المسلمين فمنهم من قوى الأولى ومنهم من قوى الثانية .
وذهب معظم علماء الإمامية للقول الثاني وكان يصوم صلى عليه وآله وسلم يوم الأثنين ويقول: (ذاك يوم ولدت فيه) وكان الناس يسرون ويفرحون بذلك اليوم باعتباره يوم ولادة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم
_ويعدالفاطميون أول من أحتفل بالمولد النبوي الشريف وكان يعملون الحلوى ويقومون بتوزيعها وتوزيع الصدقات وكان يحملها قاضي القضاة ويتجه إلى الأزهر ومن بعده إلى قصر الخلافةلإلقاءالخطب والقصائد والأناشيد ويعم الفرح والبهجة البقاع الإسلامية واستمرت هذه الإحتفالات بعصر الدولة الأيوبية وإلى يومنا هذا حيث يتم فيه تلاوة القرآن وحلقات الذكروقصائد بمدحه صلى الله عليه وآله وسلم وذكر شيء من سيرته صلوات الله عليه وآله
_السيرة لغة: تطلق السيرة في اللغة على السنّة، والطريقة، والحالة التي يكون عليها الإنسان، قال تعالى ( سنعيدها سيرتها الأولى ) .
اصطلاحاً: هي ما نقل إلينا من حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ ولادته قبل البعثة وبعدها وما رافقها من أحداث ووقائع حتى موته . وتشتمل ميلاده ونسبه، ومكانة عشيرته، وطفولته وشبابه، ووقائع بعثته، ونزول الوحي عليه، وأخلاقه، وطريقة حياته، ومعجزاته التي أجراها الله تعالى على يديه، ومراحل الدعوة المكية والمدنية، وجهاده وغزواته. وقد تكون السيرة مرادة لمعنى السنة عند علماء الحديث، وهو ما أضيف إلى النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة. كما تعني عند علماء العقيدة وأصول الدين طريقة النبي وهديه، أما عند علماء التاريخ فإنها تعني أخباره ومغازيه.
_سيرته: وهنا نستعرض شيئاً منها ســيـرتـه (صـلـى الـلـه عـلـيـه وآلـه وسـلـم) فـي جـلـسـائـه كانت سيرته صلى الله عليه وآله وسلم في جلسائه؟ عن الإمام علي عليه السلام: كان صلى الله عليه وآله وسلم دائم البشر، سهل الخلق، ليِّن الجانب، ليس بفظٍّ ولا غليظ ولا صخّاب ولا فحّاش ولا عيّاب، ولا مدّاح، يتغافل عمّا لا يشتهي، فلا يؤيَّس منه ولا يخيِّب منه مؤمّليه.
سـكـوت رسـول الـلـه (صـلـى الـلـه عـلـيـه وآلـه وسـلـم قال الإمام الحسين عليه السلام: “فسألته عن سكوت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال عليه السلام: كان سكوته صلى الله عليه وآله وسلم على أربع: على الحلم والحذر والتقدير والتفكير: فأمّا التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس، وأما تفكّره ففيما يبقى ويفنى، وجُمع له الحلم والصبر، فكان لا يغضبه شيء ولا يستفزّه، وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالحسن ليُقتدى به، وتركه القبيح ليُنتهى عنه، واجتهاده الرأي في صلاح أمّته، والقيام فيما جمع له خير الدنيا والآخرة
هـكـذا يـصـفـه أمـيـر الـمـؤمـنـيـن (عـلـيـه الـسـلام) كان الإمام علي عليه السلام إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: “كان أجود الناس كفّاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجةً، وأوفاهم ذمّةً، وألينهم عريكةً، وأكرمهم عشيرةً، من رآه بديهةً هابه، ومن خالطه معرفةً أحبَّه، لم أرَ قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وآله وسلم وحينما بعث بسرية إلى طيء وتم الفتح وجاءوا بالأسرى كانت من بينهم سفانة بنت حاتم الطائي فلماوقع نظرها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قالت:يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فأمنن عليًّ منّ الله عليك ومرادها أن أباها حاتماً قد مات وأخاها عدياًقدفرّإلى الشام فأمسك ولم يجبها إلابعد ثلاثة أيام فأمر بإحضارهاوكررت عليه ماقالته فعفى عنها وعن الذين معها إكراماًلها وأعطاها ما يسد بين جبلين من الإبل والشياه وقال:(إن أباها كان يحب مكارم الأخلاق ل كان مؤمناً لترحمنا عليه )وأعادهاإلى قومها معززة مكرمة فقالت:(سدالله بكرمك مواضعه ولا جعل لك عندلئيم حاجة).
هذا غيض من فيض من سيرته العطرة التي تحمل كل معاني الرحمة والإنسانية صلوات ربي وسلامه عليه وآله وسلم.