جاء الأمر الرَّبانيّ بصيام شهر رمضان على كلُّ المسلمين البالغين العاقلين القادرين على الصِّيام من الرِّجال والنِّساء، ويُستحبّ تشجيع الأطفال على الصِّيام لتعويدهم عليه، كما وقد حرم الله الإفطار فيه تحريماً مُطلقًاً إلّا في حالاتٍ محدودةٍ أجاز الشَّرع فيها الإفطار.
فما نظرة الفقه والشريعة للصيام خلال شهر رمضان في جوٍ حارٍجداً مع ترافق قطع الكهرباء؟
وهل التعمد في خلق مبررات جائز، وعلى سبيل المثال تأجيل عمل النهار إلى الليل على أنه عمل شاق؟
وبالنسبة لرعف الأنف ودخول الدم إلى داخل الفم هل هو مفطر في شهر رمضان؟
هذا ماأجابنا عليه سماحة الشيخ ميثم الفريجي في برنامج “فقه القرآن الكريم” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث تحدث الشيخ ميثم الفريجي أن شهر رمضان نعمة من الله للإنسان، لذلك عليه أن لايفوّت عليه صيام هذا الشهر، بل يصومه رغم مشقاته، ومجرد كون الجو حاراً لايبرر الإفطار، لكن هناك بعض الحالات الخاصة التي يسمح للبعض بالإفطار فيها إذا كان الصوم يضر بصحتهم لدرجة الضعف المفرط، ومع ذلك الفقهاء قالوا أن عليهم مراعاة آداب هذا الشهر تماشياً مع الصائمين، حيث يستطيعون أخذ مقداراً من الماء يسدوا رمقهم ويقووا نفسهم به، ثم يمسكون ويقضونه في أيامٍ لاحقة.
وأضاف الشيخ ميثم إذا كان الإفطار في غير محله من الناحية الشرعية يعتبر من المتعمدات وعليه القضاء والكفارة، أما إذا كان في محله ويستطيع أن يصوم ولكن اختار عدم الصوم ولكن يسمح له بذلك مثل السفر، عندها ليس عليه كفارة فقط عليه القضاء ولكن سوف يخسر الثواب.
وختم الشيخ ميثم الفريجي حديثه قائلاً: أن هناك بعض الأشخاص أثناء عملهم يرعفون من أنفهم وينزل الدم إلى داخل حلقهم هذا لايتسبب في الإفطار لكن عليه الحزر من ابتلاعه ودخوله إلى الجوف.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: