الصوم ركن من أركان الإسلام ثابت بالكتاب والسنة وإِجماع الأُمة، ولا يجوز للمسلم أن يفطر بغير عذر شرعي من مرض أو سفر، وقد يحصل للإنسان أثناء الصوم مشقة فعليه أن يصبر ويستعين بالله عز وجل، والمعلوم من دين الإسلام أن صيامه على كل مكلف أن يحرص على صيامه تحقيقاً لما فرض الله عليه، رجاء ثوابه وخوفاً من عقابه دون أن ينسى نصيبه من الدنيا، ودون أن يؤثر دنياه على وآخرته.
فهل يجوز التطوع بالصوم لمن عليه صوم لإفطاره بشهر رمضان؟
وهل يجوز السفر في شهر رمضان هرباً من الصوم؟
هذا ما أجابنا عليه فضيلة الشيخ عمار الربيعي في برنامج “بيان الأحكام ” حول موضوع الصيام في السفر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث تحدث الشيخ عمار الربيعي أن الصائم إذا اضطر إلى السفر قبل الزوال أي آذان الظهر مع وجود أو عدم وجود النية للسفر وجب عليه الإفطار وقضائه فيما بعد، ولكن لا ينبغي عدم الإفطار في منزله بل بعد تجاوزه لحد الترخص، أما إذا كان السفر بعد الآذان وجب عليه اتمام الصيام ولا يحتاج للقضاء.
وأضاف الشيخ الربيعي أن هناك أشخاص يرغبون في شهر رجب وشعبان بصيام صوم مستحب ويترك قضاء الأيام التي أفطرها بسبب مرض أو سفر فعندها لا يجوز له التطوع بالصيام بل يجب أن يتمم ما عليه وبعدها يصوم تطوعاً لوجه الله عز وجل.
وختم الشيخ عمار الربيعي بأن من المعروف عند الفقهاء جواز السفر في شهر رمضان المبارك ولو كان بأجل الهروب من الصوم ولكن الشيخ المرجع محمد اليعقوبي يرى أنه لا يجوز السفر في الشهر الكريم اختياراً إلا لأمر ضروري كالعمرة أو الدفاع أو انقاذ إنسان، أما بالنسبة للهروب من الصوم فإنه يجد فيها إشكالية ولا تجوز حسب رأيه دام ظله.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: